وأمّا الكادحونَ فهمْ عُراةٌ // بقلم محمد الدبلي الفاطمي
وأمّا الكادحونَ فهمْ عُراةٌ سأصرخُ غاضباً بلهيبِ شعْري***لأنّي ما استطعتُ قَبولَ قـــــــهْري ومِــــــعولُ أحْرُفي قلمٌ رفيقٌ***بيانُه راعَني فاجْتاحَ صـــــــــــدْري يــدلّلُ بالتّفــــــــــكّرِ كُلّ وعرٍ***ويخْترقُ الصّعابَ بنورِ فكْـــــــري سألتُهُ فاسْتجابَ وجاءَ ركضاً***وكانَ على الدّوامِ يُطـيعُ أمْـــــــري يراعي مدّني بالشّعرِ سِحْراً***فأسْقطَ أدْمُعي وأضاءَ عصْـــــــري //// يُحاصرني النّواطرَُ في بلادي***لأنّي قد هَجمْتُ على الفـــــــــساد وأسلحتي حروفٌ جاء فيها***بيانٌ يستــــــــــــعينُ به انتـــــــقادي أصوغُ من المعاني كلّ معنىً***به الأشعارُ تكْـــــشفُ عن مُرادي عزمتُ على مُناهضةِ التّدنّي***وليـــــسَ بِــحَـــــوْزتي إلاّ مـدادي وما حظري منَ النّشر ابتكارٌ***فحِـــــــبري قد تســـــلّحَ بالرّشـــادِ //// أساء لنا التّلاعبُ في الحسابِ***وأبْعَدنا الفـــسادُ عنِ الصّـــــوابِ فحُوِّلت المحاكمُ في بلادي***إلى ســـــوقٍ يُتاجرُ في العــــــــقابٍ وَرُخّصَ للملاهي دونَ قيْدٍ***وَوُزّعَتٍ النّـــــــــعاجُ عــــلى الذّئابِ وأمّا الكادحون فهمْ عراةٌ***يُعامَلُ جُ...