إليك أنت..يادرة..ياسورية.. // بقلم العربي بنعلي Arb Ouch
إليك أنت..يادرة..ياسورية..
********************
لك الله ياشام..
لك الله ياسورية..
قلب العروبة النابض..
تعيش مأساة إنسانية..
تواطؤ البشر قد نقبله..
وخذلانهم يهون..
أمام نفاق من يدعون الأخوة..
وهم طرف في البلية..
أيعقل أن يهدأ بالك..
ويغمض جفنك..
وتسعد نفسك..
وأخوك..ابنك..
فلذة كبدك..
جارك..صديقك..
إنسان..بشر..مثلك..
أرواحهم تحت الأنقاض..
تستغيث..
ولامغيث إلا رب البرية..
سبحان من أودع الروح فينا..
ورعاها..وحماها..
وحفظها..
وهي تحت التراب..
في الرحم..
وأخرجها من الميت..
لتكون عبرة..
لمن حاصروا..
و دمروا..
ونهبوا..
وشمتوا..
وقتَّلوا..
إنهم شرُّ البرية..
ياشام..
قد ثبت الأجر..
ونجحت في الامتحان..
ومن خذلوك..
وتواطؤوا..
إلى مزبلة التاريخ..
سيلفظهم سجله..
ويفوح نتنهم..
وتكوى جنوبهم..
وجباههم..
بما كنزوا..
لقاء بيعك..
وبيع ذممهم..
بأبخس الأثمان..
في أقذر عملية..
قد مسّك الضُّرّ..
وعضّك الفقر..
و قتلك الحرمان..
فبدَوْت قويا..
صابرا صامدا..
صبر أيوب..
وصمود الجبال..
أمام العواصف القوية..
أيها الشعب العظيم..
صبرا..صبرا..
ستفرج بإذن الله..
و يعوض الله صبركم خيرا..
وتشرق شمس الحرية..
وتسعد القلوب..
وتهدأ النفوس..
وتتجلى الأخوة والمحبة..
في أجمل صورة..
وتندمل الجراح..
ونرى سورية جديدة..
أكثر بهاء..
وأجمل جمالا..
مما كانت..
تبنيها أيديكم..
أنتم..
بَنُوها..وبُناتُها..
أنتم الأمل..
الذي لامستحيل معه..
أنتم العظماء..
في وحدتكم..
في تآزركم وتكاتفكم..
أنتم أخيار الأمة..
وقلبها النابض..
فليُرفع الحصارُ..
وينتهي الجوْر والظلم..
أما يكفي ماعانيت..
جرّاء نزوات من ظلموا..
حسبنا الله فيهم..
يمهل ولايهمل..
فلْيجازهم على أفعالهم الجهنمية..
رحم الله موتاك..شهداءك..
وضمّد كُلومَ جرحاك..
وسكّن أوجاعك..
يا شام..
أنت درة في التاج..
تظلين شامخة..
ما أجملك..يابهية..
سلام لكم وعليكم..
أتمناه بردا وسلاما..
يعُمّ كل أرجائك..
ياسورية..
العربي بنعلي Arb Ouch
تعليقات
إرسال تعليق