شجن الروح // بقلم محمد نجيب صوله
{{ شجن الروح }}
بيوت "الشام" تبكي
وشوارع "بغداد"
في حيرة وتأمل...
عيون الحيارى غرقت
في بحر الدموع الهائج..!!
ليالي الغسق
باتت تحت السواد
في عتمة الصقيع ترتعش
شجن الحنين ينهار...
من يواسيه في الظلم..؟
ألكل في عنق الركام
ومن بالأسفل مفقود
جل الأيادي تتوسل
تنادي من بالأعالي قادم..؟
بتنا يتامى نثرا
وصرنا بالأحزان ندفن
جثامين الخلائق..
توارى رزما
في مثوى عميق تقبر
أقول "سوريتي" والأسى
يلملمها بلا حذر
أيرضيكم يا سادة الركب
ومن زادوا في العدم
كفانا اعتزالا وكرها
أوقفوا أهازيج النكد
مل القلب من غليانكم
ألا ترون ما نشربه...
من كؤوس الزمن...؟
صمت وترقب وعويل
نحيب الأبرياء يتكاثر
يتصاعد الشقاء بالمحن
من هول سقانا
رعبا وسقما....!!
من ينقذ حبيبة العمر
ورفيق الزقاق المجاور
من يعيد بسمة الأمس
ببلسم عساه للجراح
يشفينا من الورم...؟
تجاعيد العمر تسارعت
فوق ملامح العطاشى
حتما ترافقهم للكبر
قلوب أمتي أمست عاجزة
في ذهول وفي ندم
ياليلة الغدر انسلخي
من أمانينا وانتشري
فما للبيوت أنفاس
ولا العتبات تسري
كانت الأبواب ترافقنا
والأن استوت بالعشر.
حنين الروح في وجع
يلامس الصبر الكاسر
يتأمل في رواقه الباكي
ويرثي "الشام" في القبر.
"بقلمي"
محمد نجيب صوله/الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق