عبير الياسمين // بقلم المهندسة مهى سروجي
عبير الياسمين
************
حين تبسم حزنها ؛
نطق جمال عينيها
فصادتنا سهام لحظها
فبكى الفؤاد أسفاً
و نطق اللسان بالأسى
فتاتي لا تحزني
يا زهرة عمري و كياني
سآتيك حاملاً روحي
أقدمها مع الدم
فهما فداء طهر أرضك
فداء قدسك و أقصاك
فداء عبيرك
يا زهرة المدائن
بل فداء كل بقعة
من بلاد الشام قاطبة
من فلسطين و بياراتها
و كروم التين
لحضارة الأنباط و البتراء
و قصور الأمويين
حيث تنادي هنا الأردن
و ننطلق معاً لبلاد الأرز
بلاد الجمال فنلتقي
بعروس بلاد الشام
تقيم أفراحها
فإذا بيد الغدر تطالها
حتى إذا أجتمعت
الأخوات الثلاثة
فلسطين الكبرى
و الأردن الوسطى
و لبنان الصغرى
جاءت لتضم إليها
أجمل الحسناوات
سوريا الحبيبة
إنها تعبق بالياسمين
تتربع على سفح قاسيون
بين هضاب حلب و قلعتها
نفديك ليدوم عبير الياسمين
بين نسائمك يا شآم
#مهى سروجي
تعليقات
إرسال تعليق