يا شام // بقلم سفير المحبة الدكتور موسى العقرب
يا شام
أضطربت الأرض وتشققت
أهتزت وما على ظهرها أسقطت
لا ندري بأي حال ولمَ هبطت
حطت يدها عليهم واطبقت
أما كانت تحمل بالأمس أزهاراً
ومن هول مانسينا الأرواح سحقت
قل ماشئت في أمرها كانت نائمةً
حتى من هول المعاصيات أستفاقت
هي جند من جنود الله أمرا ما عصت
لبت نداء الله لم تهدأ إذا رجفت
العين تبكي فقد أحباب فقدت
تنتظر رحمة الله عليها وما أختلفت
جاءت تخبرنا كيف العقول أستخفت
راقصت الدنيا بزينتها ولهذا ما التفتت
هي الدنيا بفتنتها بمفاتنها حبت
كم غفلنا عن بعضنا حتى أتت
أيا روح كيف بك تهاونتي بنا هكذا
حين تزلزلت الأرض بنا وخسفت
أما تدرين ضعفنا والانفاس بها هوت
رحماك ربي رحماك إذا الأرض تزلزلت
خذ بأيدينا وانصر ضعفنا من قبلك
جهلنا والجهل ساق أرجلنا حيث طوت
تلك الاهوال التي أحداثها تلاطمت
تفرقنا تباعدنا والدماء هنا بيعت
نكرنا صف وحدتنا ضمائر الإسلام ماتت
رحماك ربي كم غفلنا حتى رأينها ضاقت
تكالبت علينا الدنيا وبأحزانها طالت
أرحم بفضلك فقدنا فدمائنا اليوم هانت
وادخل النور في قبورنا إذا أستوحشت
أنت الغني عنا إذ غفلت روحنا أو لعبت
أجمع شتات صفنا فجمعنا ما أتعبك
أضطربت من أوجاعنا حملها أجهضت
هي التي والدتنا ومن ترابها أرضعت
سقيناها دمائنا ومن الأحزان نزفت
تعاظمت مصيبتنا كيف الأطفال فجعت
تيتمت البيوت وكل الطرقات بكت
عدنا إليك ربنا رجونا عفوك أعنا
فمن غيرك ينجينا ورقابنا لك ذللت
ولا تروعنا بأهوالها إذ الساعة أقتربت
أرحمنا وأمنا بأمنك إذا البحار سجرت
يا باسط الخير رحماك إذا أقبلت
سفير المحبة الدكتور
موسى العقرب
العراق
تعليقات
إرسال تعليق