اليوم الآخر هو يوم يجب أن نؤمن به وبأنه حتما سيأتي.. وهو أخر يوم في الوجود، حيث لا موت بعده.. وسمي بالآخر، وبالفصل، و بالتغابن، وبالأزفة، وبالتلاق..وأسماء أخرى وردت في القرآن الكريم.. هو يوم في أخره يموت الموت.. من يسعد فيه لن يشقى أبدا، ومن يشقى فيه لن يسعد أبدا.. وهذا اليوم هو يوم النتيجة النهائية، لإمتحان نجريه هذه الأيام، و ورقة الأسئلة قد سلمت لنا منذ سن البلوغ، وعندنا الأقلام، ونحن نكتب الإجابات..لهذا يقول الحق مخاطبا الأشقياء في ذلك اليوم..لا تلوموني ولوموا أنفسكم.. و ما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون.. الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري.. في ذلك اليوم يكشف الغطاء..فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد.. هو يوم لن يكون فيه دور ثاني..من تسلم كتابه بيمينه فهو ناجح، ومن اخذه من وراء ظهره رسب و سقط في هاوية لا مخرج منها.. كلام و تحذير للذين أعمتهم الدنيا، ببهرجتها فسرقوا ونهبوا وظلموا وقتلوا وعذبوا و قطعوا الأرحام والطرق وعاثوا في الارض فسادا.. وهو بشرى لمن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى.. وبشرى لمن كان له قلب وألقى السمع وهو شهيد.. ولمن يبشر أو يحذر أعلموا أن القبر دار لكل النا...