تحت قبضة الماضي // بقلم ناجح صالح

 ( تحت قبضة الماضي )       

 البعض يرى أن الماضي هو مجرد عودة الى الوراء لا جدوى منها متناسيا انه هو نفسه امتداد وحلقة اتصال مع الماضي ؛ فميلاده وطفولته وصباه وشبابه وجميع مراحل حياته هي بوابة الماضي يمر من خلالها إلى الحاضر الذي يجد فيه نفسه في صراع مع أبجديات الحياة ؛ وأن هذا الماضي ملتصق به شاء أو لم يشأ ..يبحث عنه كلما استجدت له حاجة ويعود اليه كلما راوده الحنين إلى صفحة من الصفحات التي يجد فيها إنسا وراحة لنفسه حيث تنهال عليه الصور والذكريات وهو يرافق إخوته وخلانه في الزقاق وفي المدرسة وفي أرجاء المدينة ؛ تاريخ حافل بمشاهد متعددة منها ما يسر ومنها ما يؤلم ...وأن نجاحه اليوم مرهون بتلك الساعات والأيام والسنين التي جاهد فيها كي يشق طريقه بإقتدار ..أجل كان نجاحه ثمرة اتعاب الأمس ليصل إلى ما يصبو اليه . ان كل الأحلام التي تساورنا كانت في يوم من الأيام في محيط هذا الماضي لتاتي نتائجه اليوم او في الغد المرتقب . قيل أن الماضي لا يعود ..حقا انه لا يعود ؛ غير أنه يظل يلاحقنا رغما عنا بأفراحه وشجونه ؛ غير أن الركون الى صفحاته كل وقت أمر محبط ..وأن البكاء على الأطلال لا جدوى منه .. ولنكن على يقين بأن حياتنا تستحق منا الطموح والعمل الدائب لتحقيق الأهداف النبيلة من غير أن نتناسى جذورنا .                                   بقلمي : ناجح صالح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع