عروبتنا // بقلم عبد الكريم أقرع
،، عروبتنا،،
سلاماً على من ترك ام القرى مهاجرا
و على الركن وغار ثور وحراء والشعابا
وأضاء ظلمات الاوس والخزرج بنوره
ولأحد سلامي ولبقيع يسكن ثراه الاصحابا
والسلام على أمة رحل منها عدل عمر
فجلس أهلها في دارهم مغيبين اغرابا
صارت ديارنا خندقا وصرنا محاصرون
و فوق أعناقنا سكاكين الشرك و الاحزابا
و عاد التاريخ ليعيد نفسه بدون علي
وعاد إبن ود يقطّع لحومنا كأنه قصابا
الضاد ينزف بلاغته جريحا بفرقتنا
وإستعمرت اللهجات عقولنا يا أولى الألبابا
نمشي بدرب الباطل ونؤيده خوفاً
ونصوّب بنادقنا بوجه من ينطق الصوابا
قتلوا في التراث الأبي صهيله
و ماتوا حين صار الضبح لخائن ونهّابا
والسيف في ميادين المنفى جريح
يناديك ياحجاح فقد تمردت الرقابا
الهرم العربي جثا على ركبتيه
وتربعت على كتفيه ترتع الذئابا
رمسيس يأتي و رمسيس يذهب
فهذا مجلجل وذاك مجوف الانيابا
ونحن غارقين في غيبوبتنا سكارى
فالجروح أقداحاً والآلام شرابا
نار البسوس بجهل عروبتنا أوقدت
فقطعنا الرحم ونسينا الأنسابا
تغلب تبكي كليب وجساس
لدروب الهزيمة شد الركابا
وحكماء قريش لا رأي لهم
مزقوا الصحف وفقدوا الصوابا
سنّةالنبي(ص) بالنسيان مهددة
وغبار النفاق غطت الكتابا
وعاد أبوجهلٍ ليصبح حكيماً
وأم لهب عادت تجمع الأحطابا
وبذورالصهاينةبالعروبة غرست
تفتّح الغرقد. وقتل. اللبلاب أ
وبنينا لبوذا معبدا يليق بقدره
وتقاسمنا الثناء بالأزلام والأنصابا
رسالات السماء بمحمد ختمت
فمن أين جائنا مسيلمة الكذّابا
بعض الواعظين في الحاخامية
تتلمذوا والنباح شريعة الكلابا
وطائرالبوم فوق فلسطين عشعش
فأصبح اللحن شؤماً والغناء خرابا
إشترينا سلاحهم لنعيد للعروبة حقاً
فاغتصبنا لهم ما بقي من أرضنا والترابا
قدّيس عشيرتنا بكى لجراح غزة
فأخرس البنادق وأطلق الخطابا
قطع لسان الاحرار بخنجره بقر
البطن وأشعل النار واوقد العذابا
سياسته فريدة عصرها محنّكة
صالح على الجبل وباع الهضابا
وأجلسنا الغزاة على مقاعد
جامعتنا وجلسنا عند الباب حجّابا
ياقدس ياقبلة الله الاولى يا
كريمةً رزق مريم ينزل المحرابا
أحضانك كانت للمسيح مهداً
وداود النبي عبداً للرحمن أوّابا
طاهرة كالبتول دمتي طيّبة
وبطيب الطيبين تتطيب الأطيابا
لوحة رسمك الله بأرضه المباركة
فالثوب سندس والإستبرق جلبابا
أخذوك يافلسطين كفتاةٍ سبيّةٍ
وسقوك الصراخ من كأسٍ مزاجه إغتصابا
واحة الأنبياء مهبط الوحي لا
تعاتبي رحل الزمان بمن يقدر العتابا
حاولوا العبث بأرض النبوة بضلالهم
كشفوا الرأس ومزّقوا الثيابا
دنّسوا بعض طهرك يا أقصى
فانتفض العرب بسيوف من الأخشابا
نددنا فضحك العالم خوفاً فأعترف
بزجاجات معتقة وسيجاراًلتهدأ الأعصابا
زرعوا دروب المساجد شوكاً
والعري يدفع عن الإسلام تهم الإرهاب
عين العروبة ياقدس تبكيك
دماً و وعود الكاذبين كذّابا
ظمآنة يا ماء الوجه لعروبتنا
وعدناك بدمائناماءً وسقيناك سرابا
وأخذوا القمح والزيتون والليمون
وتركوا لنا ما يقرف من طعمه الذبابا
وكسروا الغصن وقتلوا للسلام حمامة
وشربواخمور نصرٍ زائف وأحرقوا الأعنابا
رضينا بالذل رغيف خبزٍ يسكن جوفنا
و إحتسينا دموعنا نبيذا معتقا في الاهدابا
بعضنا يحبك يا قدس عن بعد
وهل بالبعد يتواصل الأحبابا
حكاية كتبها صلاح الدين بسيفه
ملحمةً وعن المفاتيح وابن الخطابا
يد الإسلام رسمت التاريخ
بسيفها وبنور محمد أشرقت الاحقابا
إبن الوليد سيفٌ وبيمينه سيفاً
وباليسرى إحتسى السم عذباً شرابا
سيأتي جيش إبن الجراح فاتحاً
فلن تظل القدس مرتعاً للقحابا
اليوم يسئلنا أولادنا لماذا أنت
جريحة سؤال لانملك له جوابا
باعوك ياغزة في النهار علانية وفي
الليل طأطئوا الرأس ورفعواالأذناب
حرّفوا بإحتراف حروف السماء
فالرب واحد والقرآن يكشف الكذّابا
صاروخ القسام ملأ السماء بهجةً
إحترق الجان وبقي الشهابا
حجارةالاطفال توعدت عرش ملوكهم
فسخرنا والعيب أن نعيب مالا يعابا
جدراننا بدماء الطفولة ملطخة
وجمال يوسف حرام بعيون الذئابا
يا أولى القبلتين ياثالث الحرمين
سيتبخّر السيل ويبقى الترابا
قتلوا بالدواء إمام مصرٍ ومنعوا
القبر من زيارة الزوجة والاصحابا
نعتنابالجنون عقيد وحدتنا
فكنّا المجانين ولكن خلعت الأبوابا
لعنهم مهيبنا تسع وثلاثون لعنة
فقتلنا المهيب قبل أن يكمل النصابا
مات أسد وما ماتت هيبته
ولم نعرف للهيبة معنى فكيف نهابا
واليوم يوم قدسٍ يوم نصرٍ
ويوم القيامة صار على إقترابا
بالأمس شتموا رسول الله وصدق
أمانته لأنه وحد الله وهدم الأربابا
توبوا إلى الله أيها المذبذبين وأعلموا
من يبحث عن الله سيجدالله توابا
طوبى لمن سال دمه في سبيل الله و
فاز بالكأس الدهاقا و الكواعب الأترابا...
وعد الله حق أمرنا بالدعاء ودعوة
المظلوم ليس بينها وبين الله حجابا
وصلى الله على من شهدت الشام
بنبوّته و الراهب بحيرة والقافلة و السحابا
عبد الكريم أقرع
تعليقات
إرسال تعليق