رسالة تونسية فلسطينية // بقلم المعز غني
هنا نابل بقلم المعز غني
رسالة تونسية فلسطينية مع نداء موجه للشعب المصري
وسلطاته قافلة الصمود :
" حين تعبر الكرامة حدود الجغرافيا "
في زمن الانكسارات ، حين يصمت العالم أو يتواطأ ، يخرج من رحم الشعوب الحرة صوت يشق العتمة.
من تونس الخضراء ، الأرض التي لا تنسى نبض العروبة ، إنطلقت قافلة الصمود لا تحمل سلاحًا ، بل أشواقًا ، لا ترفع رايات الحرب ، بل رايات الإنسانية.
قافلة لا يقودها جندي ، بل يقودها ضمير لا تمشي على إيقاع الأوامر ، بل على إيقاع الحبّ والوفاء.
تمرّ القافلة من ليبيا الجارة الشقيقة الجريحة ، تُضمّد جراحها بالحب ، ثم تتجه صوب أبواب مصر ، عند معبر السلوم … هناك حيث يقف التاريخ مرة أخرى على عتبة القرار.
أيها الإخوة في مصر ، يا شعبًا حمل يومًا عبء الكرامة عن أمّة كاملة ، يا من عبرت دباباتكم الصحراء نحو القدس ، وأمتزجت دماؤكم مع دماء أبناء غزة في 48 و73،
هل تعجز اليوم قافلة من المدنيين عن عبور أرضٍ كانت دومًا جسرًا لا جدارًا؟
هذه ليست قافلة محمّلة بالأسلحة ، بل قافلة مشبّعة بالأمل تحمل أدوية وضمادات ، وتحمل في عيون رُكّابها دموع الأمهات ، وقلوبهم تمشي على نبض بيت لحم - نابلس - جنين وغزة الأبية .
يا أهل مصر …
هذا ليس إمتحان معبرٍ ، بل إمتحان ضمير من يمنع العبور اليوم ، يمنع الحياة ، ومن يغلق المعبر في وجه المساعدات ، يغلق وجهه عن التاريخ.
ومن يفتح السلوم ، يفتح نافذة من نورٍ في ليلٍ طويل.
القضية الفلسطينية اليوم ليست فقط قضية أرض … إنها قضية كرامة ، قضية دمعة يتيمة وجسد مريض ينتظر دواءً لا يصل.
قافلة الصمود ، بإسم الشعب التونسي ، تمشي لا لتقدّم ، بل لتُذكّر:
أننا شعبٌ واحد ، جرحٌ واحد ، ووجدانٌ واحد.
وإنّ منعها عن العبور ، ليس خنقًا لغزة وحدها ، بل طعنة في ظهر كل من لا يزال يؤمن بأن الإنسان فوق الحسابات السياسية.
يا أبناء أم الدنيا…
نناشدكم لا كسلطة ، بل كشعبٍ تاريخه محفور في جدار الأقصى ،
يا أحفاد عبد الناصر ، ويا من تعرفون أن الكرامة لا تُشترى ولا تُباع،
قولوا كلمتكم ...
أرفعوا أصواتكم .....
لا تسمحوا بأن يتحوّل المعبر من جسر حياة إلى حاجز عار.
عاشت الصداقة التونسية الفلسطينية
وعاشت الأخوّة الفلسطينية التونسية
عاشت الشعوب الحرة
عاشت قوافل الضمير
قافلة الصمود
إفتحوا السلوم
من تونس 🇹🇳 الخضراء إلى غزة الأبية
الشعب المصري مع الحق
لا تحاصروا الإنسانية
------
تعليقات
إرسال تعليق