فلسطين باقية // بقلم: ناصر صالح أبو عمر

 نزرعْ أملْ رغمَ ليلِ القهرِ والظُّلَمَا

ونشعلُ الحلمَ من رمْدِ الدمارِ حُمَا

نُعانقُ التُّرْبَةَ السمراءَ نهمِسُها:

"سنُنبتُ النصرَ لو مرّتْ علينا السُّقُمَا"

يَدُ الجدِّ تُمسكُ كفَّ الطفلِ باكيةً

وتزرعُ الضوءَ في قلبٍ تهدَّمَ هُمَا

فلسطينُ تنبتُ من جُرحٍ ملامحُنا

وفي كلِّ طفلٍ لنا ثائرٌ، وَعَلَمَا

ألا فاسمعوا: تحتَ رُكامِ الحصارِ أنا

وكلُّ شهيدٍ يُنادي: "ازرعوني قِمَمَا"

نُربِّي الرصاصَ على مهْدِ الشقائقِ في

حقولِ غزةَ… ونروي بالمقاومِ دَمَا

وإن متنا، ففي موتي حكايتُنا

أعيدوا الجذورَ… وسَمّوا الحلمَ: ابتُسِمَا

هنا نكتبُ التاريخَ بالدمعِ لا القلمِ

فنحنُ مَن علَّمَ الأعداءَ ما الشَّهُمَا

إذا سقطَ الزيتونُ، اعتدلَ الصبْرُ له

وقال: "أنا الأرضُ… لا أركعْ، ولا أُهزَمَا"

فلسطينُ باقيةٌ، والطفلُ في يدِهِ

غراسُ فجرٍ… وموعدُنا سيأتي نَجَمَا

بقلم: ناصر صالح أبو عمر