وعظية // بقلم محمد أسعد التميمي

 ديوان رمضان (١- ٣٠):


(١) وعظية


بحمد الله يُبتدأ المسار* وللرحمن فليكن ادّكار

ففي الإشراك ذلٌّ وانهزام* وفي التوحيد عزٌّ وانتصار

وفي حسن اتباع رسول ربي* إلى الله اقتراب وافتقار 

وفهم الصحب للإسلام أصلً* إليه لفهم شرعتنا يُصار

ومن يتْبعْ هواه يعِشْ بضنكٍ* مصير الفاسقين هو الدمار

بجنة المطيع لأمر ربي* وللعاصي لأمر الله نار

هي الدنيا بلاء وامتحانٌ* وهذا للحياة أخي اختصار

فمن نجحوا فطوبى ثم طوبى* ومن رسبوا رسوب المرء عار


(٢) تطريز (ليالي عشر)


ل- لكم مني التحية والسلام* لكم مني الجلال والاحترام

ي- يعيش المرء ليس له انتباه* وفي محياه آيات عظام

ا- الاستسلام للرحمن عز* ومن يطع المهيمن لا يضام

ل- لقد جاء النبي بخير دين* بهذا الدين ينتشر السلام

ي- يزول الظلم بالتوحيد فادروا* وبالتوحيد ينقشع الظلام

ع- علوم الشرع ترفع طالبيها* بعلم الشرع ينتفع الأنام

ش- شريعتنا لنا فيها حياة* بها يُقصى ويُجتنب الحرام

ر- رسول الله سنته منار* فهل منا لسنته اغتنام [بسنتنا التزام]


(٣) هادية!!


ببسم الله أبتدئ النظاما* بذكر الله أفتتح الكلاما

ألا توحيدنا لله عزٌّ* به رب الورى يهب السلاما

ألا توحيدنا لله يعني* بما يرضيه نجعل الاهتماما

ويعني ذكره في كل فعل* لنجعل في رقابته المقاما

به نخشى القيام بأي سوء* ونرجو منه أن يُبري السقاما

نقابل نحن إحسانا بكبر* وحق الله أن يلقى احتراما

نسبح ربنا في كل حينٍ* ونحمده ولا نسدي حراما


(٤) هادية!!


ببسم الله أبدأ مبتغانا* بذكر الله عُطّر منتدانا

ألا توحيدنا لله عزٌّ* به الرحمن يرزقنا مُنانا

ألا توحيدنا لله يعني* بما يرضيه نضبطه هوانا

ويعني ذكره في كل فعل* لتحسُن في رعايته خُطانا

به نخشى القيام بأي سوء* فنعلم أنّ خالقنا يرانا

نقابل نحن إحسانا بكبر* ورب العرش من طين برانا

نسبح ربنا في كل حينٍ* ونحمده على ما قد هدانا


(٥) هادية!!


خذ يا أخي مني إليك نصيحة* لتفوز عند الله بالرضوان

أخلص إلى الله العظيم بكل ما* تأتيه واحذر نزغة الشيطان

أطع الإله ولا تخالف أمره* واعمل بما قد جاء في القرآن

واتبع رسول الله فيما سنّه* ما سنّه المختار وحي ثان

واسلك سبيل الصحب صحب رسولنا* أهل الهدى والرشد والإحسان

واحذر أخي بدع الضلال فإنها* تهدي من ابتدعوا إلى النيران

يا ربنا ارحمنا وأصلح حالنا* يا ربنا ارزقنا دخول جنان


(٦) تشطيرية!!


الشَّوْقُ أَقْلَـقَ مُهْجَتِـي وَفُــؤَادِي* (قلبي تغيّر ليس كالمعتاد

الشوق قد منع العيون منامها)* وَابْـتَـزَّ مِنِّي رَاحَـتِـي وَرُقَـادِي

رَبَّــــاهُ أَنْـتَ اللهُ جَـــلَّ جَــلَالُهُ* (أنت المضلّ لنا وأنت الهادي

وسعادتي هي في قبولك طاعتي)* وَرِضَاكَ عَنِّي بُغْيَتِي وَمُرَادِي

لَوْلَاكَ مَـا طَـافَ الْحَجِيْجُ بِكَعْبَةٍ* (بالحول منك عبادة العبّاد

لولاك ما تمت صلاة حجيجنا)* وَتَوَقَّفُــوا يَـوْمَ الْوُقُوْفِ بِـوَادِ

فَاغْفِــرْ إِلهِي لِلْحَجِيْـجِ جَمِيْعِهِمْ* (ما قد أتوا من منكر وفساد

أنت الغفور لمن أتى لك نادما)* وَلِمَـنْ دَعَــاكَ مُلَطَّـخًـا بِسَوَادِ

وَانْصُرْ وُلَاةَ الْمُسْلِمِيْنَ وَجُنْدَهُمْ* (نصر الولاة يعود بالأمجاد

يا ربنا غلّب ولاة أمورنا)* فِي كُلِّ شِبْرٍ مُسْتَوٍ وِوِهَــادِ

وَادْحَـرْ عَدُوًّا رَامَ فُرْقَةَ أُمَّـةٍ* (إن التفرق خطة الأوغاد

تفريقنا هو للعدو وسيلة)* إِنَّ الْعَدُوَّ يَغُـوْصُ فِي الْأَحْقَادِ

ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الرَّسُوْلِ وَآلِهِ* (إن الرسول لنا أتى برشاد

والآل أتباع الرسول حقيقة)* وَالصَّحْبِ طُرًّا نُخْبَةِ الْأَمْجَادِ


(٧) مقبرة الحب!!


هل حب زوج بالحلال لزوجة* أم ما انبنى من أسهم الشيطان

أوليس حب الناس مبنيا على* نظر بلا خجل إلى النسوان

هذا المحب يحب زوجة جاره* هذي تحب حليل بنت فلان

الحب هذا للزنا بوابة* مفتوحة بالسر والكتمان

فتخلصوا من ذي المحبة واقبروا* واسعوا إلى المرضاة للرحمن

أعلى من الحب المحرم أنتمو* فلم السفول إلى دنا الطغيان

ارضوا لبنت الناس ما ترضونه* لبناتكم يا إخوة الإيمان


(٨) هادية!


لربنا الحمد والخيرات والمنن* على مشيئة ربي تعبر السنن

ترى البليد عن الرحمن مبتعدا* للقرب يسعى إلى خلّاقه الفطِنُ

هذي الدنا مهما بالبهرج اختلطت* جنح البعوض لدى الرحمن لا تزن

ليس المحب لها حبا يذم به* إلا أخو زلل بالزهو يفتتن

الفعل يحسنه في عين خالقه* إخلاص صاحبه والمنهج الحسن

يا ربنا ارحمنا وانصر عقيدتنا* واجعل بنصرتها ذا البُطل يندفن

الناس يفسدها شرك بخالقها* والحب للدنيا والمنهج العفن


(٩) هادية!!


عليكم بالتقى لله فاسعوا* إلى تحقيقها في كل حين

فإنّ تقى المهيمن خير زاد* لكم في يوم حشركم المبين

وتقوى الله في إخلاص فعل* وفي حسن اتباع للأمين

محمد النبي رسول ربي* على صبر له وعلى يقين 

فصبري واليقين يزيد علمي* ويرفع رتبتي ويزيد ديني

وفهم الصحب منهاج أساس* يوحّد للفهوم على الرصين

وما بعد الهدى إلا ضلال* وما بعد الرشاد سوى المُشين


(١٠) هادية!!


كن يا أخي لله ربك مسلما* واحذر من الإشراك والكفران

فجزاء من لله أسلم جنة* والمشركون أخيّ في النيران

ماذا عليهم لو لربي أسلموا* لو أنهم عملوا بذا القرآن

لكنّ ربي لم يرد خيرا بهم* لم يعطهم حظا من الإيمان

فليحمد اللهَ العظيمَ من اهتدوا* واستعصموا بإلهنا الرحمن

إن الهدى للناس أكبر مربح* عذنا بخالقنا من الخسران

إني بهذا النظم قد بلغتكم* فليشهد الرحمنُ والثقلانِ


(١١) يرحلون وتبقى ذكراهم


وذكرى المائتين تظل تأتي* تجدد ملمح الآمال فينا

وميض الذكريات ينير دربا* نظل لما مضى متذكرينا

نحوّل ماضي الأحزان حلوا* وندعو بالخيور لمائتينا

ونفرح بالمواعظ والوصايا* من الماضي لنصلح ما يجينا

وفي ذكر الوفاة لنا دروس* نظل من المهيمن خائفينا

نصحح نية ونجيد فعلا* لنبقى في المعيشة محسنينا

ونسأل ربنا عفوا وغفرا* وأن نبقى بخير ما حيينا


(١٢) هادية!


إنّ اتّباعك للنبيّ محمّدٍ* فيه الهدى والرشد فيه النور

وفي الاتباع له صلاح معيشة* وفي الاتباع سعادة وسرور

فيه الأمان من الوقوع بمحدث* فالحقّ فيما جاءه محصور

لمن اهتدى وأطاع أمر نبينا* جنات عدن منزل وقصور

هذا لمتّبعيه أمّا من أبَوا* إلا الصدود فذلّةٌ وثبور

قد فاز متبع لشرع نبينا* قد فاز منّا شاكر وصبور

والنار مثوى جاحد متكبّر* في النار يلقى مشرك وكفور


(١٣) اختر رفيقك!


اختر رفيقك فالرفيق مؤثر* في الدين والأعمال والأخلاق

شتان بين رفيقِ خيرٍ ناصح* ورفيق شرّ ذي غوى ونفاق

يوم القيامة تكفرون برفقة* بنيت على العصيان للخلاق

هل صحبة الأخيار أهل تناصح* كصداقة الأشرار والفساق

كلّا، وكلُّ  مقدّمٍ سعيا له* هو للذي أسداه سوف يلاقي

الله قسّم للورى أخلاقهم* تقسيمه للناس في لأرزاق

أنفق تصدق واسعَ في برّ أخي* لا تخش من فَلَسٍ ولا إملاق


(١٤) و والله يا من تسمعون نصيحة* من مخلص في نصحكم متفاني


ل لا لا تضيعوا فرصة في ما به* حقّ النجاة لكم من النيران

ي يا ناس لله المهيمن أسلموا* من قبل فقدٍ أو فوات أوان

ا الله يهديكم ويصلح بالكم* فتقدموا لله بالإيمان

ل لا تجعلوا الشيطان ينزغ بينكم* عوذوا بخالقكم من الشيطان

ع عوذوا برب الناس من شر الهوى* والنفس والدنيا من الطغيان

ش شر الأمور المحدثات وخيرها* سنن وآيات من القرآن

ر رباه أكرمنا ووفقنا إلى* فعل الهدى والخير والإحسان


(١٥) كشف الغِوى في النهي عن وضع كلمتي (الله) و(محمّد) في نفس المستوى


أجعلتني لله ندا قالها* من جاء بالإسلام والقرآن 

وغلاة أهل تصوف وتزندق* جاؤوا لنا بالزور والبهتان

غالوا بوصفهم النبي بأنه* إنسان عين إلهنا الرحمن

قالوا محمد الإله بعينه* عذنا بك اللهم من خذلان

جعلوا لهم من جمعهم لاسميهما* رمزا  لما فصّلت من كفران

فدعوا التشبه بالضلال وأهله* يا أمة الإصلاح والفرقان

وبالاتحاد ووحدة لوجودهم* قالوا من الكفران والهذيان

لكننا من جهلنا أو ظلمنا* وهما الضلال نُقاد كالعميان

بالله قوموا واستفيقوا استيقظوا* وتفكروا فيما احتواه  بياني


(١٦) تذكير المؤمنين باستشعار محبة الله للمتطهرين


رأيت كتابةً في فضل شيء* قليلٌ من له يتذكرون

سأكتب في المحبة من إلهي* لمن من رجسهم يتطهرون

فهل لمحبة الرحمن حسٌّ* لدى قوم وهم يتوضؤون

وهل بمحبة لله حسوا* وهم لنجاسة هم يقلعون 

وهل في الغسل أو عند اغتسال* بحب إلهنا هم يشعرون 

ألا كلّا فأغلب أهل طهر* لشرط صلاتهم هم يعملون

على هذا تطهّرَهم أقاموا* وعن فضل المحبّة يغفلون

تعقّل يا أخي آيات ربي* عسى في حفظ ربك أن تكون

إذا اطّهّرت فاذكر حبّ ربّي* لمن من أجله يتنظّفون

ألا إسلامكم هو خير دين* ألا خير العباد المسلمون


(١٧) لبّيك اللهمّ لبّيك!!


لبّيك إلهي لبّيكا* يا رب العرش وسعديكا

إني قد جئتك مهموما* يا رب الكون حنانيكا

يا رب بفضلك أكرمني* أخضع لإلهك عينيكا

بدعائك لا تشقى أبدا* فارفع لإلهك كفّيكا

لعطائك إن قصد الله* بدعائك حرّك فكّيكا

السنة وحي من ربي* أنعم يا رب بوحييكا

بسمِلْ هلِّلْ كبِّرْ سبِّحْ* حمدِلْ من قد خلق الأيكا


(١٨) هل لست أذكره؟


يا من يظن بأني لست أذكره* قد ساء ظنك بي لكن سأعذره

فالذكر ليس فقط بالقول تسمعه* فالذكر عيشٌ وتفكيرٌ أفكّره

ذكر اللسان له سهل ومحتمل* لكن ذكر فؤاد المرء يكسره

هذا القصيد لمن ظنا أساء بنا* من ظنه بِيَ نسيانا أحذّره

إما لأنك لم تدرك حقيقة ما* نحياه حبا فجهلا جئت تنكره

أو أنت تجهلنا وتجهل حبنا* وجاهل الشيء يقصيه ويحقره

ومن يكون برب الناس معتصما* فسوف يرفعه ربي ويكرمه


(١٩) تشطير (يا من يرى..) للشافعي


يا من يرى ما في الضمير ويسمع* لك يا إله جميع أمرك يخضع

أنت الرقيب على عبادك كلهم* أنت المعد لكل ما يتوقع

يا من يرجى للشدائد كلها* إني بجودك يا مهيمن أطمع 

يا من إليه رجاؤنا ودعاؤنا* يا من إليه المشتكى والمفزع

يا من حزائن ملكه في قول كن* أنت الحكيم بما تعدّ وتصنع

أكرم إله الكون من بك آمنوا* امنن فإنّ الخير عندك أجمع

ما لي سوى فقري إليك وسيلة* أنت الغني إلى جنابك أرجع 

وأنا الغني بفضل جودك ربنا* وبالافتقار إليك فقري أدفع

ما لي سوى قرعي لبابك حيلة* فعظيم بابك لي أجلّ وأرفع

أتردني يا رب من بعد الدعا* فلئن رددت فأي باب أقرع

ومن الذي أدعو وأهتف باسمه* ومن الذي هو للهواتف يسمع

من ذا الذي يعطي الفقير رجاءه* إن كان فضلك عن فقير يمنع

حاشا لمجدك أن تقنّط عاصيا* بل إن مجدك ذا أعز وأمنع

إن كان عصياني لجودك مانعا* فالفضل أجزل والمواهب أوسع


(٢٠) هادية!!


استفتحوا يا أيها الأصحاب* بعض القصائد  كوكب وشهاب

بعض القصائد فيه أجمل حكمة* بعض القصائد للسؤال جواب

أما أخو التقوى فذلك معتبٌ* أما الشقي فما عليه عتاب

الشرع نور -إخوتي- متبلّج* ما في الشريعة ظلمة وضباب

إن الهدى والرشد خسر سقاية* وخلاف هذا للعطاش سراب

إن اتباعك للنبي محمد* والآل والأصحاب فيه ثواب

أما اتباعك للهوى فشقاوة* وعليه في يوم القيام عقاب


(٢١) تطريز (الحج عرفة):


ا  الله أكبر سنة وكتاب والفهم ما فهمت لنا الأصحابُ

ل لا تحدثوا في الدين ما هو بدعة فيجيء من رب العباد عقابُ

ح حب الإله في الاتباع لسنة فالتابعون لربهم أحبابُ

ج جاءت بذلك آية مشهورة والجهل خسران لنا ويباب

ع عودوا إلى الإسلام حتى تسعدوا فالبعد عنه شقاوة وخراب

ر رب العباد يحب منكم عودة يا قوم هل للقول ذا استيعاب

ف فكر وقدر ثم أسلم يا أخي ما في كلامي في الهدى استغراب

ة تالله إني ناصح لك مشفق أهل الهدى بين الورى أغراب


(٢٢) إٍعْلَاْمُ الْأَنَاْمِ بِأَنَّهُمْ فِيْ الصَّبْرِ وَالْمَرْحَمَةِ عَلَىْ أَرْبَعَةِ أَقْسَاْمٍ


اَلْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًاْ لَيْسَ مُنْفَصِمًاْ* ثُمَّ الصَّلَاْةُ عَلَىْ مَنْ لِلْهُدَىْ رَسَمَاْ

صَبْرٌ وَمَرْحَمَةٌ وَالنَّاْسُ أَرْبَعَةٌ* فِيْ ذَلِكَ اسْتَمِعُوْا التَّفْصِيْلَ لَلْعُلَمَاْ

فَصَاْبِرٌ رَاْحِمٌ وَذَاْكَ أَفْضَلُهُمْ* وَصَاْبِرٌ إِنَّمَاْ فِيْ الصَّبْرِ مَاْ رَحِمَاْ

وَرَاْحِمٌ إَنَّمَاْ مِنْ غَيْرِ صَبْرٍ بِهِ* وَرَاْبِعٌ مَاْ أَتَىْ مِنْ جَهْلِهِ بِهِمَاْ

فَاْصْبِرْ وَكُنْ رَاْحِمًاْ حَتَّىْ تَفُوْزَ غَدًاْ* حَتَّىْ تَكُوْنَ بِذَاْ لِلْخَيْرِ مُغْتَنِمًاْ

وَمَنْ غَدَاْ قَاْسِيًاْ وَلَمْ يَكُنْ صَاَبِرًاْ* فَلِلْهُدَىْ وَكَذَاْ لِلرُّشْدِ قَدْ عَدِمَاْ

وَاسْأَلْ بِذَاْ رَبَّنَاْ عَفْوًاْ وَمَغْفِرَةً* قَدْ فَاْزَ مَنْ مِنْ شُرُوْرِ النَّفْسِ قَدْ سَلِمَاْ

يَاْ رَبِّ صَلَّ وَسَلِّمْ دَاْئِمًاْ أَبَدًاْ* عَلَىْ الرَّسُوْلِ الَّذِيْ بِالْحَقِّ قَدْ قَدِمَاْ


(٢٣) اَلْإِيْمَاْءُ إِلَىْ بَعْضِ أَحْكَاْمِ وَآَدَاْبِ شُرْبِ الْمَاْءِ

[بَحْرْ الْوَاْفِرِ]. [١٨بَيْتًاْ].


أَلَاْ هَلْ مِنْ تَدَاْنٍ وَاقْتِرَاْبٍ* وَهَلْ تَرْكٌ لِبَاْطِلِ الِاحْتِزَاْبٍ

فَكَمْ مِنَّّاْ لِجَهْلٍ لَاْ يُرَاْعِيْ* يَدًاْ يُمْنَىْ لَدَىْ شُرْبِ الشَّرَاْبِ

وَكَمْ مَنْ لَاْ يُسَمِّيْ حِيْنَ شُرْبٍ* وَذَاْ سَبَبٌ وَدَاْعٍ لِلْعِقَاْبِ

وَكَمْ مِنْ شَاْرِبٍ هُوَ فِيْ وُقُوْفٍ* تَسَبَّبَ فٍيْ الْخَسَاْرَةِ وَالْيَبَاْبِ

يَجُوْزُ الشُّرْبُ مَشْيًاْ دُوْنَ بَأْسٍ* وَهَذَاْ الْحُكْمُ جَاْءَ عَلَىْ الصَّوَاْبِ

وَزَمْزَمَ إِنْ شَرِبْتَ لِأَيِّ شَيْءٍ* فَذَاْكَ لَهُ وَلَيْسَ بِذِيْ ارْتِيَاْبٍ

حَدِيْثُ الْقُلَّتَيْنِ كَذَاْ صَحِيْحٌ* أَلَاْ سُبْحَاْنَهُ مُزْجِيْ السَّحَاْبِ

حَدِيْثٌ فِيْهِ زَعْمُ شِفَاْءِ سُؤْرٍ* لِمُؤْمِنِنَاْ ضَعِيْفٌ كَالسَّرَاْبِ

كَذَاْ لَعْنٌ لِشَاْرِبِ مَاْءِ قَوْمٍ* لَهُ طَلَبُوْا فَأَبْئِسْ بِالسُّبَاْبِ

فَلَيْسَ يَصِحُّ فِيْ هَذَاْ حَدِيْثٌ* وَكَاْذِبُهُ سَيَسْقُطُ فِيْ الْعَذَاْبِ

وَكَمْ مِنْ زَاْعِمٍ حِلًّاْ لِخَمْرٍ* يُخَاْلِفُ زَعْمُهُ آَيَ الْكِتَاْبِ

وَإِنْ وَقَعَ الذُّبَاْبُ عَلَىْ شَرَاْبٍ* فَمِنْ سُنَنِ الْهُدَىْ غَمْسُ الذُّبَاْبِ

وَسُؤْرُ الْهِرِّ طَاْهِرٌ اسْتَفِيْدُوْا* كَذَاْ سُؤْرُ الدَّجَاْجَةِ وَالْغُرَاْبِ

وَسُؤْرُ الْآَدَمِيِّ وَإِِنْ كَفُوْرًاْ* فَكُلْ وَاشْرَبْ أُخَيَّ بِلَاْ عِتَاْبٍ

وَطَهِّرْ سَبْعَ مَرَّاْتٍ إِنَاْءً* وَثَاْمِنَةً بِتَعْفِيْرِ التُّرَاْبِ

وَذَلِكَ إِنْ أَصَاْبَ إِنَاْءَ قَوْمٍ* وُلُوْغ جَاْءَ مِنْ أَحَدِ الْكِلَاْبِ

وَعِلْمُ شَرِيْعَةِ الرَّحْمْنِ عِلْمٌ* عَظِيْمٌ دَاْخِلٌ فِيْ كُلِّ بَاْبٍ

وَأَحْمَدُ رَبَّنَاْ فِيْ كُلِّ حِيْنٍ* أُسَبِّحُ فِيْ الذَّهَاْبِ وَفِيْ الْإِيَاْبِ


(٢٤) تطريز (علم العروض)


ع علم العروض به ميزان أحرفنا حتى نُكَوِّنَ منها أجمل النظُم

ل لا بد منه لكي نحظى بأجمل ما نحكيه شعرا وما نعنيه من كلم

م من كان يتقنه فالشعر في يده أو في اللسان كنور البدر في الظُّلَمِ

ا الله أكبر يا سبحان خالقه علما جميلا لأهل العلم والقلم

ل لا تحسبوه عسيرا في تعلمه لكن بصبر وبالعالي من الهمم

ع عيني تقر بهذا العلم إن به دربا يؤدي إلى العلياء والقمم

ر رباه زدني علوما منك توصلني إلى رضاك إله العز والكرم

و والله والله إن العلم مفخرة من يبذل الجهد في التحصيل لم يُضَمِ

ض ضيّعت نفسك يا من لا تعلّمها تمييزها لمعاني الحل والحرَم


(٢٥) التسديد في تطريز عبارة (فرحة العيد)


ف فرحة العيد على نيل الهدى* كبروا الله على هذا الهدى

ر ربنا زدنا هدى زدنا تقى* فبتقوى الله إرغام العدا

ح حققوا في أخذكم آثاركم* كي تعيدوا مجدكم والسؤددا

ة تابعوا يا إخوتي من جاءكم* بالهدى أعني النبي الأحمدا

ا اعملوا بالعلم واسعوا وابذلوا* فاز من دينا صحيحا جدّدا

ل لا تملّوا منه لا لا تكسلوا* إنّ من ملّ قديما أفسدا

ع عيّدوا ذا العيد وازهوا وافرحوا* ربّنا اغفر ذنب من قد  عيّدا

ي يا عباد الله قوموا كبروا* إن في التكبير لله اهتدا

د دينكم ذا فيه رشد وهدى* دينكم للخير حقا أرشدا


(٢٦) بوح صورة


خلعنا ثوب إسلام وتقوى* وصرنا بالعدا متشبهينا

لباس المسلمين له بهاء* أضعنا نحن ثوب الحق فينا

فليس يجوز إسبال ولكن* غدونا للملابس مسبلينا

وللعورات ليس يجوز وصف* وصرنا بالملابس واصفينا

غطاء الرأس كان لنا شعارا* وصرنا اليوم رأسا كاشفينا

وشرب الماء في وقف حرام* ولكنا شربنا واقفينا

فهل يوما نعود إلى التزام* فنحن بدين خالقنا رضينا


(٢٧) نظم الدرر في التنبيه على تحريم الله تعالى للمعازف والصور


صورا أرى نشرت هنا وهناك* والله رب العالمين نهاك

وأرى المعازف عندنا قد أصبحت* من غير إنكار تجوب حماك

وكأنما حلّت بشرع نبينا* أبذا إلهك يا أخي وصّاك

أين المحبة للإله ودينه* أعليهما قدّمت أنت هواك

أين الخشوع وأين خوف إلهنا* يا قلب ما أعتاك ما أقساك

مهما اختفيت بما عصيت عن الورى* فالله من فوق السماء يراك

أقبل ودع ما الله حرّم واجتهد* في سؤل ربك أن يزيد هداك


(٢٨) بلوغ الأماني في الدعوة إلى ترك عبارة (كل عام وأنتم بخير) في التهاني


تهاني الكافرين تجنَّبَنْهَا* وهنّئ بعد ذاك بما تريدُ

عبارة (كلّ عام) تلك جاءت* عن الكفار فاعلم ما أريد

فلا تستعملَنْها في التهاني* فيوجد من بدائلها المزيد

تقبل ربنا الطاعات منكم* مثال للذي حقا يريد

ومن يترك لأجل الله شيئا* بخير منه عوّضه المجيد

وللمتشبهين بأهل كفر* عذاب عند خالقنا شديد

و ما قولا لفظت أخيّ إلا* لديك مراقب في ذا عتيد


(٢٩) هادية!!


في علم نهج نبوّة وصحابة* حرز من التوهان والزوغان

وموحّد الأفهام فهم صحابةٍ* يا قومنا لشريعة الرحمن

ما خالف الأصحاب في أفهامهم* هو مظلم وعلى الشريعة جان

بالعلم كشف فاعلموا وتعلموا* وتجنّب لمكائد الشيطان

الدين دين تجمع وتوحد* حثّت عليه مسائل الإيمان

لا مذهبية لا تحزب عندنا* إن التفرق أصل كل هوان

فرق الضلالة كشّفت أنيابها* بالغش والتضليل دون توان

وسلاحها استغلال جهل للورى* وخباثة تردي إلى التوهان

وعلاج ذلك في تعلّم ديننا* وزكاة أنفسنا أيا إخواني

دع مذهبيتهم ودع أحزابهم* دع منهجا لفلانٍ بن فلان

دع أشعريتهم ودع صوفيةً* دع كل نهج للصحابة شاني

إن التشيّع والخروج ضلالة* والرفض والإرجاء يا خلّاني

اعلم مراد الله منك وطبّقن* واحذر دروب اللف والدوران

والنفس أشغلها بما هو نافع* لا بالغوى والضلّ والبطلان

فتعلموا سنن النبي وصحبه* وتعلموا التفسير للقرآن


(٣٠) تعظيم المقال في بيان أنّ من قال في مؤمن ما ليس فيه سقاه الله من ردغة الخبال


حمدا لربي في ابتداء مقالي* وعلى النبيّ صلاته والآل

من قال ما هو ليس في أهل التقى* يسقى به من ردغة لخبال

 للمفتري كذبا على من آمنوا* والردغ ذلك كثرة الأوحال

الله يسكنه بها قد جاءنا* بالله عذنا من دنيء فعال

قالوا وما ردغ الخبال أجابهم* هذا عقاب الباهت البطّال

فصديد أهل النار ردغ خبالهم* وعصارةٌ قيحٌ وأقبح حال

هو داخل فيها وليس بخارج* حتى الخروج له من الأقوال

أحبب أخي لأخيك خيرا واجتنب* حبًّا لشرٍّ للأخ المفضال


محمد أسعد التميمي القدس فلسطين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع