الحقيقة من عند الله // بقلم الكاتبة ندين نبيل عبد الله أبو صالحه

عنوان النص الحقيقة من عند الله. الكاتبة ندين نبيل عبد الله أبو صالحه. قاع في أعماق النفس البشرية، مظلم كالليل الذي لا يُرى فيه الإصبع، أو كالسيف الذي يطعن دون أن يرى موضع جرحه، اخترق جسده. هكذا يُرى الظالم أو يُعرف من الجميع، لكن المظلوم يعلم أنه ظلمه ظالم. لماذا يُسمى ظالمًا؟ إنه لا يعطي الآخرين حقوقهم ويظلم النفوس لمصلحته الشخصية وأحيانًا المصلحة العامة، حتى يأتيه منها نبع، وفي كلتا الحالتين ينتفع. إنه كجرة لا تمتلئ، أو حفرة جهنم التي تقول: "هل من مزيد؟" كما وُصفت في الدين أنها بطون لا تشبع مهما ظلمتَ. هل من مزيد؟ مات الحب والشعور، واستولى الظلم على نفوس المظلومين. هناك أساطير تقول إن الظالم تستحوذ عليه الأرواح الشريرة وتسحقه أفعاله. إنه ظالم، فتناديه النفوس التي ظلمها، ولا يهدأ له بال في دنياه ولا في آخرته. الله على كل شيء قدير. الآن، كل نفس ظالمة تظلم نفسها والآخرين. الظلام كالليل الأسود الذي لا يُرى منه شيء. وقد ورد في قصص القرآن كيف هلك كثير من الناس بسبب ظلمهم لأنفسهم ومن حولهم، فغمرهم الظلام، وابتلعتهم الأرض، والأمراض وغيرها. ولكن إذا ظُلم إنسان، فإن الله عز وجل هو الذي يُمهله ولا يُهمله، فلكل ذي أجله. يأتيه في محنة تصيبه أو مصيبة من الله. الآن لا يزداد ظلم الإنسان ودعاء المظلوم، ولا حجاب بينه وبين الله كالنور الذي يهدي إلى الحق والقوة التي يمنحها الله. ليس كل مظلوم جبانًا أو ضعيفًا. فالقوة من الله حتى يظهر الحق وتطمئن القلوب. كل ظالم قوي ظالم. فإن لم يستطع الإنسان رد ظلمه، فإن الله تعالى هو الذي يُضعف ويُهلك ويظهر الحق ويُفنى لكل إنسان. لكنهم يقولون مهما ظلمتم، فإن الحق يظهر والحق يعود إلى أصحابه. فالقوة من الله ودعوة المظلوم لا تُرد. الله هو الذي يعطي ويأخذ. لكل شيء سبب، سواء كان خيرًا أو شرًا. الهداية من الله. اللهم لا تجعلنا ظالمين ولا مظلومين، بل اجعلنا من عبادك الصالحين العفيفين. دمتم سالمين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع