إشراقة شمس = 51 = // بقلم يحيى محمد سمونة
إشراقة شمس
= 51 =
قرر أبو سالم الانضمام إلى صفوف الجيش الحر مساهمة منه في تحرير بلده من طغمة النظام الحاكم و أفرعه الأمنية التي سرقت ابتسامة أبناء وطنه و راهنت على طيبتهم و سلامة طويتهم
و بحسب رأي أبو سالم فإن الطغمة الحاكمة في بلده تاجرت بشباب وطنه تحت مسمى خدمة العلم و الخدمة الاحتياطية، و جعلت الشباب في وطنه دائما في حالة توجس و ترقب و خوف من أن يساق الواحد منهم إلى التجنيد ليقضي فيه من عمره ما بين ثماني إلى عشر سنوات هي بمثابة زهرة عمر الشباب
[ و كان الشباب على الخيار من أمرهم فإما أن يدفع الواحد منهم عشرة آلاف دولار كي يتم اعفاءه من التجنيد ! أو أن يساق إلى الخدمة! و هما أمران أحلاهما مر ! لأن مسألة الحصول على عشرة آلاف دولار هي من الأمور العسيرة جدا في ظل الظروف الاقتصادية السائدة في سورية آنذاك ]
و قال أبو سالم ليس ذلك فحسب بل ربما دفعت الطغمة الحاكمة شباب وطنه الذين هم في خدمة العلم للقيام بدور إجرامي في حق أهاليهم و أبناء جلدتهم و ذلك وفق أمر عسكري
و قال أبو سالم: أنا أعلم أن مسألة الالتحاق و التطوع في صفوف الجيش الحر ليس بالأمر اليسير بل هو محفوف بمخاطر جمة، لكن ذلك أخف وطأة من عيشة ذل نعيشها
و لكن ...
لا يزال أبو سالم يفكر بمرارة في أمر زوجته و أولاده ! هل سيأخذهم معه ؟! أم يدعهم يواجهون شظف العيش في ظل الطغمة الحاكمة التي لو علمت بالتحاقه بالجيش الحر فلربما كان ذلك سببا في اعتقالهم و تغييبهم في السجون !!
- وكتب: يحيى محمد سمونة - حلب.سوريا
تعليقات
إرسال تعليق