قصيدة أنين الروح // بقلم Dr-ayman Saleh

 قصيدة أنين الروح

 

دَعِ المَـلَامَ فِي حُبِّهَا لَوْ كُنْــتَ  تَعْرِفُ مَا بِيَ ما كنتَ بالجَـلاَّدِ

أَوْ كُنْتَ تَدْرِي مَا حَلَّ بِمُهْجَتِي كُنْتَ الوَفِيَّ يُنـــــِيرُ أَعْـــــيَادِي

هِيَ المِسْكُ وَاليَـاقُــوتُ حِيـنَ أَلْقَاهَا لَكَأَنَّهَا ذُرى أمْجَـــــاديِ

غَــزَلْتُ مِنْ عَيْنَيْها رِثاءَ لُؤْلُؤَةً مِسْبَحَـــةً تَبْكِــــي خَــلِيـــــلَتي

هُنَــــالِكَ فـــي دَارِ الكُــوَيْــتِ أَسْمَيْــتُهَا نَفْحَـــةً مِـنْ فُـــؤادِي

دِيَارٌ بِصُبْحٍ كَانَتْ لَنَا مُشْـرِقَـةً فَـــأَمْسَيـــنا والخُطوبُ غَوَادِي

تُضِـيءُ دَارَهَا بِنُـــورٍ يُشْـــــرِقُ فِي دُجَــى الصُّبـْحِ وَتُــــنَادِمِي

وَتَسْجُــــــدُ لِلَّهِ فِي ضُحْــــــوَةٍ وَلَيْلَةٍ لَكَأَنَّهَا بِمِحْرَابِ المَغْرِبِ

****

فَلَمَّا نُـبِّـئْــتُ تَهَاوَى النَّــجْـمُ فِي أَرْضِــــهِ وَرَثَى لِمِصْــــرَعِي

أَيَا آسِيَــةَ وِجْـــدَانِي كُسِــرَتْ مُنْسَأَتِي فَقَـدْ كُنْــتِ الْمَــوْطِنِي

فَأَصْبَـــحْتُ فِي قِــفَارٍ أَنُــــوءُ وَلَا صَوْتَ إِلَّا صَهِيلَ جَـــوَادِي

وَنُفِيــــتُ لِأَرْضٍ لَسْـــتِ بِهَــا صَــرِيعًا يَذُوبُ وَيَنُــوحُ بِكَلْكَلِي

أَسْرَجْـــتُ فِي بُكَائِـهَا لَوْعَــــةً وَجَــذْوَةً بِجَـــمْرٍ مِــنْ مَــــدَامِعِي

وَأَوْتَـــارِيَ النَّــــازِفَـــةُ تَشْكُـو الْجَــوَى وَتَـنُــوءُ مِنْ حَمْـلِ دَمِـي

فَالمَآقِي قَرِيحَةٌ غَـاضَ ماؤُهـا وَارْتَــــاعَ قَلْــــبِي بين أَضْـــلُعِي

****

أَدِيــمُ الصُّــلَيْبَــخَاتِ جَــــاءَتْكَ أَمِــيرَتِي فَهَـــلِّلْ وَاسْتُــرْ رَوعَتيِ

أَيَا زَهْــــرَتِي الشَّهِــــيدَةَ رَعَـاكِ اللهُ فِــي فِـــرْدَوْسِــهِ السَّـــــرْمَدِيِّ

رَبَّاهُ جِئْـــتُكَ أَحْــــبُو مُتَضَـــرِّعًا فَجَمـْعُ شَمْــــلِنَا غَــايَــــةُ المُــرَادِي

فَيَا رَبَّ اضْـــمُمْ رُفَــــاتَ قَلْــبِي بقَلْبِـــهَا وَمُـــنَّ عَلَيْـــــنَا بِالْمِيـعَادِ

*****

25/5/2025

Dr-ayman Saleh