الحمد لله على كل حال // بقلم المعز غني
هنا نابل بقلم المعز غني:
" الحمد لله على كل حال "
=================
الحمد لله على ما قسّم ، الحمد لله على ما أنعم ، الحمد لله على قضائه ، الحمد لله على لطفه ، الحمد لله على كرمه ، الحمد لله على خيره ...
كم هي عظيمة تلك الكلمات التي تهبط برداً وسلاماً على قلب المؤمن،!، كلمات تُقال لا ضعفاً ولا إستسلاماً ، بل ثقة ويقيناً بأن خلف كل قَدَرٍ حكمة ، وخلف كل محنة منحة ، وخلف كل دمعة نور.
نحمده في السرّاء ، لأنه أكرم وأعطى ونحمده في الضرّاء ، لأنه أعلم وألطف.
في كل لحظة من لحظات الحياة ، هناك حكمة إلهية لا تدركها العيون المجرّدة ، ولا تعيها العقول المقيّدة بالزمن والمكان لكن القلب السليم ، المتصل بخالقه يُبصرها دون أن يراها.
كم من بلاءٍ صُرف عنا ونحن لا ندري ، وكم من لطف خفيّ لم ننتبه له إلا بعد حين.
فهل جزاء الإحسان إلا الحمد ...؟
وهل شكرُ النعم إلا عبادةٌ دائمة ...؟!
الحمد لله الذي إن أعطى أدهش ، وإن منع لطف ، وإن أمهل فبحكمة ، وإن أخذ فعوض.
الحمد له في كل نبض ، في كل شهيق ، في كل لحظة يُكتب لنا فيها البقاء.
إنها ليست مجرد كلمات تُقال ، بل موقف حياة
أن تحمد الله لا يعني أنك لا تتألم ، بل يعني أنك تؤمن أن ما عند الله خير ، وأن كل شيء يجري بميزان عدله وحكمته.
فيا من ضاقت به الدنيا ، أرفع عينيك إلى السماء وردّد معي هذا الدعاء بصوت عالي :
الحمد لله على ما قسّم ، الحمد لله على ما أنعم ، الحمد لله على قضائه ، الحمد لله على لطفه ، الحمد لله على كرمه ، الحمد لله على خيره.
وإبتهج فإنّ مع كل حمدٍ يأتي نور ، ومع كل شكرٍ تزداد البركات، ومع كل يقين تُفتح لك الأبواب المغلقة.
وإن شكرتم لا أزيدنكم .../.
تعليقات
إرسال تعليق