جَدَّتِي // بقلم محمد جعيجع
جَدَّتِي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لِي جَدَّةٌ أَحَنُّ دَومًا مِنْ أَبِي ... تَحْنُو عَلَيَّ إذْ تُجَارِي مَطْلَبِي
حَرِيصَةٌ وَ تَعْتَنِي بِلُعْبَتِي ... وَ مَلْبَسِي بِمَأكَلِي وَ مَشْرَبِي
مَسْرُورَةٌ بِكُلِّ شَيْءٍ سَرَّنِي ... وَ لِي مِنَ الدَّلَالِ مِنْهَا مَكْسَبِي
تَحْمِي شَقْوَتِي وَ تَمْحُو هَفْوَتِي ... وَ حَوْلَهَا حَنَّ الهَوَى لِمَلْعَبِي
إنْ غَضِبَ الأَهْلُونَ كُلُّهُمْ عَلَيْ ... فَجَدَّتِي رَءُوفَةٌ لَنْ تَغْضَبِ
إِذَا مَشَى أَبِي مُؤَدِّبًا إِلَيْ ... يَوْمًا مُهَدِّدًا وَ إِنْ لَمْ يَضْرِبِ
فَخَبَّأَتْنِي هَارِبًا مِنْ خَلْفِهَا ... وَ لَمْ أَجِدْ لِي غَيْرَهَا مِنْ مَهْرَبِي
صُرَاخُهُ عَلَى المَلَا وَ جَدَّتِي ... تَرْنُو إِلَيْهِ نَظْرَةَ المُسْتَغْرِبِ
وَ القَوْلُ مِنْ لِسَانِهَا مُخَاطِبًا ... بِكِلْمَةٍ بِلَهْجَةِ المُؤَنِّبِ
تَقْسُو عَلَيْهِ دَائِمًا بِغِلْظَةٍ ... أَلَمْ تَكُنْ كَمِثْلِهِ أَمْسًا صَبِي ؟ !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجاراة لأنشودة "لِي جَدَّةٌ" للشاعر المصري الكبير، أمير الشعراء "أحمد شوقي"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر ـ 25 ديسمبر 2022
تعليقات
إرسال تعليق