قدّسْ ترابك // بقلم عماد فاضل
قدّسْ ترابك
لَا يَرْتَقِي وَطَنٌ والنَّاسُ فِي وَهَنِ
وَلَا حَياةَ لِمَخْلُوقٍ بِلَا وَطَنِ
فَالجدُّ وَالعِلْمُ وَالأخْلَاقُ أسْلِحَةٌ
فِي جَوْفِهَا دُرَرٌ تُغْنِي عَنِ الفِتَنِ
وَالعَدْلُ مَرْحَمَة يَسْمُو الوَفَاءُ بهَا
وَالوَقْتُ قَبْرُ غَدِي إنْ ضَاعَ مِنْ زَمَنِي
يَا صَاحِبِي كُنْ سَنَا بَدْرٍ وَكُنْ قَبَسًا
شَيِّدْ بِنَاءكَ مَا فِي الهَزْلِ مِنْ مِنَنِ
قَدِّسْ تُرَابًكَ لَا تَعْبَثْ بِهِ أبَدًا
وَاحْضُنْهُ بِالوُدِّ فِي يُسْرٍ وَفِي مِحَنِ
وَاللّهِ مَا لَكَ فْي الدّنْيَاءِ مِنْ وَطَنٍ
كَحَاضِنِ الأهْلِ وَالأحْبَابِ وَالسّكَنِ
قَدْ يَعْشقُ المَرْءُ فِي التًِرْحَالُ مُتْعتَهُ
وعِشْقُهُ أبَدًا مَا غَابَ عَنْ وُتُنِي
يَا صَاحِبَ العَقْلِ كُنْ كَالطّوْدِ مُنْتَصِبًا
وَالْحَمْ بِهِ كَالْتِحَامِ الرُّوحِ بِالبَدَنِ
بقلمي :عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق