على الحال تبْكي // بقلم عماد فاضل
على الحال تبْكي
أرَاهُ عَلَى الطّوَى يَبْكِي الخَرابُ
وَفِي مَوْجَةِ الصّمْتِ تَعْوِي الذّئابُ
فَكَيْفَ تَطِيبُ الحَيَاةُ لِشَعْبٍ
وَبِالقَهْرِ تلْكَ النّفُوسُ تُصَابُ
أمَا فِيكَ يَا كوْنُ إنْسًا يُوَاسِي
قُلُوبًا تَتَالَتْ عَلَيْهَا الصّعَابُ
أمَا هَزّكَ الحِسُّ يَا مَنْ تَرَاهَا
عَلَى عَتَبَاتِ الحِمَامِ تُذَابُ
فَيَا رَبّ أنْعِمْ عَلَيْنَا بِيُسْرٍ
فَقَدْ مَسًَ بَيْتَ الكِرامِ العذَابُ
رَمَانَا الزّمَانُ بِسَهْمِ المَنَايَا
وَضَاقَتْ بِنَا فِي دُجَاهَا الرّحَابُ
فَكَفُّ النّدَى قَيّدَتْهَا شحَاحٌ
وَعَيْنُ الصّوَابِ غَشَاهَا الضّبَابُ
إلَهِي إليْكَ لَجَأْتُ ذَلِيلًا
أُنَاجِيكَ وَالقَلْبُ مِنّي مُصَابُ
فَأنْتَ الرّجَاءُ وَأنْتَ المُغِيثُ
رَحِيمٌ وَلَا سُدَّ عِنْدَكَ بَابُ
بقلمي :عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق