أعتذر // بقلم محمود إدلبي

 أعتذر

آه من الزمن والأيام والكلام

القدر بالنسبة لي جميل وفيه عذوبة

والأيام أحبها مهما تكون وعلمتني أمي رحمها الله

لا تلعن الأيام إنها مسيرة بأمر ربها

وإن مررت بي ولمحت وجهي شاحبا فإلتمس لي عذرا

وأطلّ الصباح وكلنا يحبه

وفي حال أنك لم تستلم مني

صباح الخير

فهذا لا يعني أني نسيتك

بل رجاء من القلب إِلتمس لي عذرا

والليل لي عنده كلمات كثيرة ودائما أفتح كفي لأضم القلم

واليوم شعرت بأصابعي تخونني رجوتك يا صاحبي

إلتمس لي عذرا

والكثير منا يشعر بالتيه في لحظات ما

لبلادي أنا أبوح كل ما في سري

ولحقولها وشجر الزيتون والتين ألمح فيها

هذه الأيام بعض الدموع

هي تخبرني أم أنَّ عليَّ أن أهمس في سرها

أننا اليوم في سجن كبير

طبيعتكم أنكم لا تستطيعون التحرك

وأنا فَرَضَ عليّ هذا الزمن أن أكون سجينا بأمر ما

هنا لا أعرف من عليه أن يعتذر ولمن

تحياتي

محمود إدلبي - لبنان

بقلمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع