صبْرًا أخي // بقلم عماد فاضل
صبْرًا أخي
لَوْ أدْرَكَ النّاسُ مَا فِي الصّبْرِ مِنْ نِعَمٍ
لَخَزَّنُوا الصّبْرَ فِي الأرْوَاحِ وَالمُهَجِ
فَمَا تَغَاضَتْ صُرُوفُ الدّهْرِ عَنْ أحَدٍ
وَمَا خَلَتْ دُوَلُ الأيّامِ مِنْ حَرَجِ
فَكُلُّ نَازِلَةٍ إلَّا لَهَا فَرَجٌ
وَاللّهُ بَعْدَ الأسَى يَأْتِيكَ بِالفَرَجِ
فَلَا ارْتِقَاءَ لِنَفْسٍ وَهْيَ بَائِسَةٌ
ولَا بلُوغُ العُلَا يُؤْتَى بِلَا دَرَجِ
لَوْلَا صِرَاعٌ لِأجْلِ العَيْشِ أجْبَرَنَا
لَأسْبَتَ الجِدُّ فِي طَيّاتِ مُنْعَرَجِ
إنَّ حُظُوظَ النّاسِ أقْدَارٌ مُقَدّرَةٌ
وَالسَّعْيُ فِي الدّرْبِ مَبْنِيٌّ عَلَى نُهُجِ
يَا طَالبَ المَجْدِ حَدّدْ لِلْعُلَا هَدَفًا
وَاسْحَقْ بِعَزْمِكَ وَكْرَ اللّهْوِ وَالهَرَجِ
عِزُّ الفَتَى دَرَجَاتُ العِلْمِ تَرْفَعُهُ
وَتَرْتَقِي النّفْسُ بالأخْلَاقِ عَنْ عِوَجِ
بِلَا حِسَابٍ يُوَفَّى الأَجْرَ مُصْطَبِرٌ
وَيَفْتَحُ الصّبْرُ أبْوَابًا مَنَ الفَرَجِ
بقلمي :عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق