إمرأة في منتصف الطريق ..// بقلم علي حسن

3107 جزء ( 3 )

إمرأة في منتصف الطريق .. بقلمي علي حسن

لعلّنا نقراً في كل يوم من

قصص الخيال

ولعلّنا نكتب من أحلامنا السطور

ولعلّنا نرسم من واقع الحال كيف نكون

وكيف كنا في دفاتر التاريخ صورة وذكرى

في هكذا زمان

وهكذا العصر الذي بات عبارة عن أوراق في ذكريات

وكلمات أضاعت نقاطها التي تُعَرِّفُ عن نفسها

وحتى أصبح عالمنا يهيم في محيطٍ من الأسفار

لنسمع

وندقِق في حِدةِ السمع الذي بات يدغدغها شيءٌ ما

لعلّها هي سيدتي الأولى

والتي حملت على كاهلها قصة حياة

وحكاية أرض قد بكتها السماء

لعلها إمرأة تجلت معالم الحضور رغم الغياب في

غياهب الأيام

وغبار الزمان الغافي على أجنحة الرياح

لعلّها حكاية تكتبها أقلامنا لِيقرأها من مرَّ هنا من ملة الإنسان 

أم أنه لم يعد في عصرنا الذي أضحى في صدر الأيام حكاية

وكأننا نقرأُ في أوراق عالمٍ من نسيج هوليود

أم لعلّنا نعيش وسط عالم أشبه بذاك العقيم

والذي لا يعرف حتى حدود نفسه ولا أين هو يوجد

فكل يوم نعزف من فاه الزمان من متناثرات أحلامنا

ونسكب من شِفاه الحياة قِصتنا

لِنرتشف من رِضاب أمهاتنا الحياة كيف لنا أن نكون

وتِلك القصة التي لم تبدأ

فكيف لها أن تنتهي لِتَصمِتَ فُصولها ..

             .. علي حسن ..