منعطف قهوة آخر // بقلم وليد.ع.العايش

 " منعطف قهوة آخر " 


في الطريق إلى النهار

يعتريك كيل زبد من 

الأوراق الخريفية ؛ 

والحجارة الناطقة ؛ 

ونادل مازال يحبو على

الرصيف ؛ وربما حسناء

تختلس ثلة من الرؤيا ؛ ثم 

تختفي خلف تجاعيد انبلاج

ذكرى كانت قد توارت على خجل ؛ 

وأنت تسير مغمض العينين

ترى شبح أبطال شكسبير ؛ 

ومافيا هتشكوك ؛ وفلاسفة أفلاطون

تقرأ في لوح سماوي قصة حب

لكاتب مجهول الهوية ؛ فتضحك ؛

لعلك وجدت صيداً ما هنا ؛ فلا اسم ؛ 

ولا مصدر ؛ ولا يهم من يسأل ؛ ولن يسأل ؛ 

ففي زمن العتاة ؛ لا أحد يجرؤ على السؤال ؛ 

فكيف إن كان مجهولاً ؛ أو بني بغير اسم ؛

إذن تريث قليلاً على الرصيف المورد الخدين ؛ 

كي تكتب اسمك ثم ترسم توقيعا بأنك لص 

ماهر في وضح النهار ؛ وفي قلب الطريق ...

وفي الطريق إلى النهار 

احتس فنجان قهوة شقراء ؛ 

ففي المذاق تأتلف النجوم مع الغيوم

ويصحو البرق من سبات الرعد ؛ ويبتسم

العراة ؛ و كأن الخريف آت بعد انكسار

الضوء في معركة تحرير العقول ... 

وفي رحم منعطف أخير ؛ يفاجئ

المطر شعرك الوردي ؛ فيمسي ساخنا

ك القهوة التي انتحرت في حضرة أنثى

فدع ما للطريق للطريق ؛ لينبلج النهار ... 


وليد.ع.العايش 

١٦ / ٩ / ٢٠٢٤ م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع