مديحك لا يكفى // بقلم محمد الباز
مديحك لا يكفى
**************
قصائدُ شِعْرِي لا تُوَفّيكَ مَدْحا
ولا تُطْفِئ منى ..... لظى غَلِيلَ القلبِ
وتعجز القَرِيحَة عن بيان
عَرُوضٌ فما تُسْعِف .. وقافية لا تُلبى
حروف الهجاء كلها توارت
فلا يستطيع ............ أن يَعِيهَا لُبِّي
وحين امدحك يا خير الورى
تطول هامتي.. تُجَاوِرُ مَوْطِنَ الشُّهْبِ
جوارحى كلها لله خاشعة
فؤادى كالذبيح .... يَرِفّ فى جنبي
أُسائل نفسى أَمِنَ الوَجْدِ
أم من البهاء حبيبى ...... رسول ربي
فحبك سيدي في الفؤاد واقر
فليس بعدك في الوري ... يُؤْثَرُ حُبِّي
فما غبت يوما عن الخُلد يا حبيبا
إذا خَلَّاني الخِلُّ ... كان هديك قربي
يتيما اصطفاك الله من البرية
وأوحى إليك القرآنَ ..... خيرَ الكُتْبِ
وكنت للنطق المبين آية لقومٍ
فِصَاح مُبَيِّنًا ..... وأفْصَحُ من النُّجْبِ
نبيا إماما معلما لرواد علم
وفودا أتوا .... من كل حدبٍ وصَوْبِ
بُعثت مُتِمّا مَكَارِم الأخلاق
خَاتما لتهدى ... كافة الناسِ والعُرْبِ
وقرآنا على الأرض يمشى
أضاء ....... مَشرِقَ الدنيا إلى الغَرْبِ
وأسست بالرحمة للعدل دولة
تظل تحت لوائها الفرقاء وكل حِزْبِ
وبَعْدَكَ دين السماحة أضحى
تعصبا ....... وشَذّ الغُلاة عن الّسِّرْبِ
وسُكّرت منا العيون وتَاه
الطريق ............ عن مَسِير الرّكْبِ
الهى نسألك رَدّا جميلا
يُعيدنا سريعا ...... إلى قويمِ الدَّرْبِ
ونسألك يا حبيب الله الشّفَاعة
حتى ........... لا نُحرم نَعيمَ القُرْبِ
وعلى الحوض نُسْقى شربة فلا
بالظمأ نَحِسّ ... ولا المشقة أو اللَّغْبِ
******************************
بقلم / محمد الباز
١٤ / ٩ / ٢٠٢٤
تعليقات
إرسال تعليق