من الحب // بقلم الشاعر حامد الشاعر

 من الحب

لست أراني المعافى

فتالله ما كان إلا سلافا ــــــــ و منه فلست أراني المعافى

ثملت و في سكرتي قد طربت ــــــــ و منه هواك ملأت الشغافا

أحيط التفاتا به و التفافا ــــــــ فمن كأسه أستبيح ارتشافا

و لما تماهى مع الحب قلبي ــــــــ فكل الخطايا جنيت اقترافا

و ما في هواي أحب سواي ــــــــ و هاوٍ به أستلذ احترافا

أفاضت يدي منه كأسا دهاقا ــــــــ و زدت المحبة منها اغترافا

،،،،،،

تركت عليه سلام يدي من ــــــــ إلي سناه جمالا أضافا

و مني محال الهوى أن يجافى ــــــــ و من وقعه ما جرى لن أخافا

و طبي لديه و طيبي و حبي ــــــــ عليه دليلا أقمت اعترافا

و أبدو لأجل المحبين أشدو ــــــــ به ثائرا سوف أعلي الهتافا

نكون و بالأتقياء اتصافا ــــــــ و بالأقوياء نعز الضعافا

و بعد انتظام و فوضى عساه ــــــــ معي من أحب يميل انحرافا

،،،،،،

جننت فصرت إليه مضافا ــــــــ و كل التعقل يلغي المطافا

يصافى هواه و أما هواي ــــــــ سيبقى و إن كان منه يجافى

و في خيمة قد بناها السكارى ـــــــ سقاني الهوى خمرة و سلافا

من الحب لست المعافى و إني ــــــــ كفافا أعيش به و عفافا

و ضد الجميع إذا ما استطعت ــــــ و ضدي مع الحب أجري اصطفافا

،،،،،،،

وصفت الحبيب بشعري اختلاقا ـــــــ و أخلاقه كم أجاري اتصافا

و ما بيننا لا يجيز خلافا ــــــــ و إن عرف الحب منا اختلافا

و طول النوى لست أدري لماذا ـــــــ يجافى الهوى منه حين يصافى

يعود له هائما من تعافى ــــــــ فكيف التشفي بمن قد تشافى

كأني و من دونه لم أعشه ـــــــ و يمضي مع الموت عمري انصرافا

،،،،،،

و من دونه لا حياة أريد ــــــــ و بالموت أشرب سما زعافا

و ضد العدى و مع الزاهدين ــــــــ أخوض الهوى عفة و اعتكافا

يقيم هوانا إذا شهداء ــــــــ نموت مع الشاهدين الزفافا

على الأرجوان أحط كتابي ـــــــ و بالأقحوان أخط الغلافا

و هذا القصيد كسِفْر الأغاني ـــــــ أمد على جانبيه الضفافا

،،،،،،

و في واقع يستحل الخيال ــــــــ تميل بيَ الذكريات انعطافا

و دارى الزمان هوى العاشقين ــــــــ و لم يبد إلا السنين العجافا

و يجني الزمان مع العابثين ــــــــ قطافا فلا نستطيع اقتطافا

و هذا الذي يبتغينا ضعافا ــــــــ ليأخذنا للرحيل اختطافا

على الحب شعري الخرافيّ يثني ـــــــ و بالشعر ذاتي أعري اكتشافا

،،،،،،،

و حين علي هطولا يحل ــــــــ فمن جسدي الروح تنأى انجرافا

و للشعر وجه المحب و لست ــــــــ أطيق به علة أو زحافا

على جانبيه يحط الربيع ـــــــ جفاء به لم نجد أو جفافا

و بالحب يهفو اضطرابا و قلبي ــــــــ يزيد ارتعادا به و ارتجافا

هواه يسر به أو يُضر ــــــــ و في الحالتين فلا يتنافى

و وافى المحبة قلبي و صافى ــــــــ و منه فكل وفاء يوافى

،،،،،،،

بقلم الشاعر حامد الشاعر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع