كلنا شهداء جنّة الله تأوينا // بقلم الشاعر السوري محمود محمد العوض

 قصيدتي حزينه قصيدتي تُبكينا

أبكت كاتبها وقارئها كان لنا بالأمس بيوتاً تأوينا

اليوم غزة أمّ الشهداءِتنزفُ دماءً ودموع  

لم يبقَ لنا مدارسٌ ومساجد وكنائس ومشافي 

ومنازل تأوينا 

يافا يا يافا على شواطئكِ حرقوا مراكبكِ

حاربونا في لقمةِ عيشنا أصبحنا في كلّ مكان 

مشتتين بين الماضي والحاضر وكأنّنا نحن ليس 

من هذا الكوكب لم يبقَ لنا مطلب لنا عينُ الله 

في السماءِ والأرضِ تحرُسَنا وتحمينا

إلى متى سنبقَ مشتتين هاربين من الموتِ 

أتعبنا الرحيل ولكن من الصّعب ِأن نترك

ترابك يا فلسطين 

دمروا كلّ شيء لم يبقَ لنا شيء 

مهددون في كلّ وقتٍ وحين جائعون متعبون

لم نسمع سوى صراخ الأمهات والآباء والأطفال 

على الجرحى والشهداء كلّ يوم وكل وقت وحين 

لا يوجد طعام ولا ماء ولا دواء ولا لباس يكسينا

نستشهد واحد تلوَ الآخر مضى عام والعالم نائم 

متى يصحوا ويوقفوا الحرب الملعونة التي حرقت 

الأخضر واليابس إلى متى سنبق ندفن أولادنا بأيدينا 

متى تتوقف الحروب لننهض من جديد نبني حجارَ المنازل المهدومة التي كانت تجمعنا وتأوينا

كل بداية لها نهاية متى يتكلم الزيتون ويقول خلفي صهيوني ملعون لانعرف متى العالم 

في هذا الكوكب يحسون بأوجاعنا لا يسمعون صراخنا

لنا عين الله تسمعنا وترانا ولنا قبور الآخرة تأوينا

شهداء عند الله نحن أحياء لا نموت لنا قصور عند 

الله جنة الله تأوينا

قصيدة بعنوان كلنا شهداء جنّة الله تأوينا

بقلم الشاعر السوري محمود محمد العوض

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع