صلى عليك الله في عليائه // بقلم أحمد عبد الحي
🌺،**** صلى عليك الله في عليائه *****🌺
قالوا كتبت الشعر في غير قدره
أو ليس شعرك في النبي الأجدرا
أو أن حرفك قد يزين بمدحه
يزداد قدرك إن مدحت العنبرا
قالوا ربحت أذا ذكرت محمدا
أو ليس حل أن تهيم وتسكرا
"صلى عليك الله في عليائه"
لو رج حرفي أن ذكرت المنبرا
أشفع فإن قلوبنا لك معبر
يا شوق قلبي أن لمست المعبرا
ولقد ذهبت إلى المدينة باكيا
وبنيت عهدا لم يدوم ليمطرا
جدباء كانت في النفود مسيرتي
فأتيت يثرب لكي ألوذ الأخضرا
بانت سعاد كيف بانت مثلها
كل النساء وكان نهجك مخبرا
شرع الإله اذا نحب يقودنا
نحو الحلال فهل نحرم سكرا
يا هادي الثقلين كيف تركتني
أجثو الضلال وفي رحابك مغفرا
كيف أجترأت على الخصام كأنني
من فيض فضلك ما جرعت لأصبرا
صلى عليك الله يا علم الدجى
ما هم طير أن يطير إلى الذرا
أو هم شاعرنا الفصيح بقوله
في وصف غيرك لم يبين وكبرا
أو هام قلبي أن يحب فما خلا
له ساكن حتى يلامسه الثرى
أن قلت شعري في زليخة خائب
أو قلت في ليلى أهاج و أنكرا
صلى عليك جموع نسلك ربما
أمر الإله بأن يصلوا وقدرا
"أقرأ "سمعت فقلت لست بقارئ
فغزا مدادك من هديت الابحرا
فإذا رحمت لمن تراه وان قسى
فالأب أنت وكل نسلك أبترا
واذا خطبت فللمنابر هزة
تعلو المآذن لو رأيت المنبرا
واذا حكمت فعدل حكمك رائد
يا سعد من حكمت يداك و أجدرا
صلى عليك الله في عليائه
ما لاح صبح في رحابك او سرى
صلى عليك الله في عليائه
ما سبح العبد المطيع وكبرا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹 🌹🌹
قالوا نسجت الشعر في غير أهله
مالي أتوه لتهتدي الأشعارا
عطرت من كل الحروف مخارجي
لأقول في مدح الحبيب درارا
وأودع الحرف الذي ضيعته
لما مدحت لغير جاهك جارا
وبذلت فيه صبابتي في غفلة
ما أجني من حرفي الشريد ثمارا
حتى ذكرتك في المدينة راشدا
فأرتد من جهل الحروف شعارا
أنا إمذكرت محمدا في هديه
عادت سعاد لتوصل الكفارا
بانت بطيبة رغم وصل مشاعري
فعلام من بعد الفراق مزارا
أنا إن ذكرت لهجر لبنى أحرفي
ولبست من قيس هوى ودثارا
ضلت مشاعري التي أدمنتها
والآن في طه أعود جهارا
صلى عليك الله في عليائه
ما لاح في وسط الظلام نهارا
ما قال حسان الحكيم بأحرف
أو نادى في أشعاره الأخيارا
ما حن عمر بعد طول قساوة
ما صدق الصديق فيك مرارا
ما آذن القوم بصوت بلالهم
ما حن جذع لو يراك ظهارا
ما رف من طير جناح محبة
فعلا بكل الخافقين وقارا
ما قال في طول الآذان بأشهد
في كل صوب خامسا تكرارا
صلى عليك الله يا علم الهدى
ما ثنى ملك في الوجود غرارا
أحمد عبد الحي ٥-٨-٢٤
تعليقات
إرسال تعليق