شَذَى الْعِطْر // بقلم خليل أبو رزق

 من ديواني نبض قلبي بين الأوراق الجزء الثاني قصيدة بعنوان " شذى العِطر " كلماتي وبصوتي ومونتاج الفيديو مني أنا الأديب الفلسطيني أ/ خليل أبو رزق . 


شَذَى الْعِطْر 

هَبَّتْ نسَائِمُ الْحَبِّ مِنْ أَغْلَى وأعزُ حَبِيبٍ 

يَنْتَابُنِي عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتَهَا إحْسَاسٌ عَجِيبُ

تَرَى ! هَلْ هُوَ حَبٌّ فِيه شَوْقٌ غَرِيبٌ ؟

أَمْ هِيَ مُجَرَّدُ كَلِمَاتِ عَشِقٍ يُنْظّمُهَا وَيَكْتُبُهَا شَاعِرٌ وَأَدِيبٌ

وَمَنْ عَلَى سُؤَالِي يَحْنُّ ويُجِيبُ ؟

وَمَنْ يُطٌفِْئُ نَارَ الْعِشْقِ وَاللَّهَيَب ؟ 

اقْرُّ وَاعْتَرِفَُ بِأَنَّهَا شَذَى الْعِطْرُ وَأَنْفَاسًيّ لَهَا تَطِيب 

وَأَنَا عَلَى يَقِينٍ أَنَّهَا تَتَذَكَرَنِي كَثِيرًا عِنْدَمَا أَغِيب 

وَحُبَّهَا لِي لَيْسَ مُجَرَّدُ أَوْهَامٍ سُرْعَانَ مَا تَتَلَاشَى وَتَخْيب

هَلْ إحْسَاسِي بِحُبِّهَا حَقًّا مُصِيب ؟

وَإِشَارَاتُ الْعِشْقِ الَّتِي تُظْهِرُهَا هل تَخْفَى على كُلُّ عَاقِلٍ وَلَبِيب ؟ 

وَهَلْ يَلْعَبُ الْقَدْرُ دورًا رائعًا وتكوني يَوْمًا مَا لِي قِسْمَةً وَنَصِيب ؟

رَغْمَ بُعْدِ الْمَسَافَاتِ أَحَسُّ أَنَّهَا مِنْ وَتِينِي قَرِيب 

وَإِحْسَاسِيّ بِنَبِضاتِ قَلْبَهَا دَائِمًا تُصِيبُ 

كُلِّ يَوْمٍ يَزْدَادُ شَوْقِي لَهَا بِلَا حُدُودٍ وَبلا رَقِيبْ

َِنْ غَيْرَهَا مِنْ النِّسَاءِ لِلْعِشْقِ وَالْحَبِّ عَنْدَلِيب ؟ 

وَمِنْ غَيْرَهَا شَمْسِيّ الَّتِي لَنْ وَلَنْ تَغِيب ؟ 

وَمِنْ غَيْرَهَا في حياتي اخْتَارَهَا قَلْبِي وَلَاقَتْ كُلَّ احْتِرَامٍ وَتَقْدِيرٍ وَتَرَحيب ؟

خليل أبو رزق .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع