تاريخ يصنع // بقلم إبراهيم محمود طيطي
تاريخ يصنع
تاريخ كُتب منذ مضى
بقلم رصاص والآن يمسح
بدمع العين بلل ، ليعود ينسخ
أطفال تصرخ وتمحق
ونيران تشتعل وبيوت تسحق
ورضيع من جوعه ينطق
وشيخ يبحث عن بقايا أشلاء
أحفاده ، وبيته أصبح خندق
بلا هوية بلا عنوان بلا مأوى
وقلبه خارطة وهو الأصدق
وفي دمهِ حكاية تروى ...
تاريخ كتب من جديد
بدماء شهيد وشهيد
وكلل بعقيدة وكتاب مجيد
وراية ترفع بدون تنديد
حكاية دم ذكي يخرج معطر
من الوريد
وخنساوات تزف كبدها بزغروده بدون تنهيد
وتحمل بين كفيها طفل وليد
تعطره بعطر من شهيد
حافية القدمين وبصرها من حديد
سامقة تعانق الغيمات ولمجد
الأمة تعيد
تصنع الرجال وحديثها سديد
وفيه الحب والرضى .....
تاريخ كتب بدون تصفيق
أيا خاصرة العابرين تشتتوا
فأنتم شرذمة البشر انصرفوا
وأحزموا ما بقي من شتات
فالقدر يبحر للحالمين والنجاة
للعالمين ليتحدوا
فالنصر قريب آت
الآن أو غداً أو بعد غد
يكفي همس تراتيل شمس
عاشقة تبر ترابك المعطر
وصوتك يلازمه الصدى
_________
بقلمي / إبراهيم محمود طيطي
الأردن / إربد
تعليقات
إرسال تعليق