أعيروني صمتكم // بقلم علي حسن
أعيروني صمتكم ..#بقلمي علي حسن
كيفَ لِلعيون قبلّ القلوبِ أن تسألكم
وكيفَ لنا أن نُدرِكَ مع الصّمتِ الحقيقة
أعيروني إن كنتم تملِكونَ أنفُسكم
لعلّكم لا تعرِفُونَ أن معانيَكُم رهينة
أعيروني شيء من ضِحكَتِكُم لعلّني أُعطيكم
من دمعتي وما تحتَ الرُكامِ يَحتضِنُ الشهيدَة
يا من تملِكونَ في الحياةِ كل شيء أما
أما تسائَلتم أن لِأنفاسنا نَبضٌ عنيدَة
أم لعلّكم لا تَملِكونَ من يومياتِكُم شيء
وما باتَ حديثَ اللّحظةِ على شِفاهٍ وليدَة
لِتغفوا اليومَ العيونَ بين غُبارَ الركامِ
وتهيمُ أنفاسِكُم بين الأجداثٍ الوهينة
فما زالَ حاضِرَنا على خاصِرَةِ ليلٍ
يُراقِصُ وجوهٌ ستائِرَها رهينة
أعيروني صمتَكم قبلَ مدافِعَكم التي غفَت
أضحَت صرخَتنا في مخاضِ أنفاسُنا العليلَة
أعيروني صِحَتكم وعافِيَتَكم لعلّني
أُعطيَكُم صرخَتي قبل موتي العنيدة
إليكُمُ أكتبُ يا من مرَرتُمُ ولم تقرأني عيونكم
فلا تعجبوا مني فما على أسِنَةِ الأقلامِ زهيدَة
أعيروني غَفوَتِكُمُ التي تلهوا بِفُرشِ من النّعام
فأنا مُتمرِدٌ أقسُمتُ أن أموتَ بِوجهيَ العنيدَة
أقسَمتُ أن أقِفَ شموخاً على قِمَةِ البُركاّنِ و
لَن أموتَ إلا وقوفاً فعلى كتِفي عَهداً وعيدَه
.. علي حسن ..
تعليقات
إرسال تعليق