ذكرى عابرة // بقلم ناجح صالح
( ذكرى عابرة ) ذات يوم كنت قلبها النابض وغصنها اليافع وظلها الوارف ؛ واليوم أصبحت مجرد ذكرى عابرة تمر على خاطرها سريعا دون اعتبار لقصة حب لها ثقلها وتألقها وحلاوتها . ذات يوم كنت أرى فيها صدى لومضات روحية تجوب أرجاء بدني بلا توقف ؛ وكنت أرى فيها حلما جميلا يطوف بي الى عالم فسيح رحب . هكذا كنا في دوامة حب تخفق فيه القلوب بهمساته ، بشذى عطره ، في رحلة روحية لها صداها ؛ آخذ بيدها كل مساء إلى تلك الحديقة الغناء بأجوائها السحرية أحادثها وتحادثني عن حيثيات الحب بشوقه ودفئه وعطره ؛ وهكذا تمضي بنا الساعات سريعة وكأنها تختزل الزمن ؛ كل مساء يتجدد الحب وترتوي النفس بعبقه ؛ وأنه لا سبيل للفراق مهما يكن من أمر وماذا بعد ! تبدد كل شي في ساعة من ساعات الزمن وكأن شيئا لم يكن ...أحقا تلاشت كل تلك الرسائل المعطرة بالدفء والجمال وآلت الى زوال ! أحقا غمرتها ظلمة حجبت النور الذي كان يحتويها ! ما أعجب بل ما أغرب حكاية ظلت ردحا من السنوات تبعث فينا الأمل والرجاء ثم انقلبت خاطرة من الخواطر عفت عليها رياح لتسوقها إلى ومضة من ومضات الذاكرة وإلى مجرد ذكرى عابرة . ناجح صالح / العراق
تعليقات
إرسال تعليق