حديث الروح // بقلم الكاتبة ندين نبيل عبد الله أبو صالحة

 في النسائم والأمزجة تتحدث الروح عن هواها، وتصرخ لي الروح همسات ونغمات وإيقاعات.  تصمت الموسيقى هنا قليلاً ونقول: أين الدخيل؟  من نحن؟؟     ما هي الخشونة؟  هل الموسيقى ناعمة عندما نفتقد النعومة؟  لماذا يدي صارمة وقاسية في أوامري العسكرية؟  هل نشأت على العنف والدمار؟  هل مشاعري في الثلاجة؟  لقد أصبحت غير مبالٍ ومهمل.  لا يهمني العدو من أمامي أو من خلفي.  هذا هو هاجسي.  الخوف يقتل وكثرة الشوق تقتل.  أنا أيضًا أنام بعين واحدة مغلقة وأخرى مفتوحة أو أتكلم.   حتى يمر الوقت ولا أشعر بتأنيب الضمير.  الآن أصبح الجندي مبتذلاً.  ليس له كرامة إلا عبد.  وصارت العبودية والحياء مع أصحابه كالصحبة فيما بينهم.  الحب والعكس هو الصحيح .  لماذا الخشونة؟  لماذا الشدة والثبات مثل شجرة البلوط.  ولا نعرف كرامة الإنسان على الإنسان، ونكشف عيوب الآخرين بمواقعنا ورتبنا.   هل هذا عسكري وحب الوطن؟  في كل وطن ثغرات وأخطاء، لكن ماذا نستفيد ممن يخدمون الوطن بلا أخلاق ويرتبطون ببعضهم البعض في النسب والعلم والوساطة؟  وحتى في السجون، بدأت الوساطة تؤتي ثمارها.  هل تتخيل ذلك؟  جميع أفراد الأسرة يعملون في نفس المجال العسكري ويكون وراثيا.  ومثال ذلك في الجيش، والشرطة، والطبيب العسكري، والقاضي، كلهم ​​في الحركة العسكرية، وكل منهم يسهل أمورهم في الخدمات، مرتبطين ببعضهم البعض.  لقد امتلأت البلاد بهم، بل بالكثير منهم، لكن إلى متى سيستمر الاستبداد في السلاح والتهديد؟  أين ذهبت النعومة؟  لقد ابتعدت بعض الدول عن وفرة الرفاهية.  لقد أصبح العسكر يقامرون ويلعبون بالمال، والنساء عاريات منتشرات.   هناك أمراض كثيرة تؤدي إلى الهاوية.  هكذا تعلمت من النمل.  هناك رحمة.  حيث في بيوتكم أوامر عسكرية، اعملوا، اجلسوا، لا تتكلموا، اصمتوا وانسوا اللين ولين الكلام.  إنهم ليسوا عبيدك.  إنهم بشر، والبشر يلتزمون بأمر، ولكن دون أن يهدموا ويدمروا روحًا ويكشفوا عوراتكم لبعضكم البعض، والعكس صحيح.   ابتعد عن المحرمات وتأكد أنك محبوب من الله.  ليس الجميع في الجيش والقطاع العسكري ملزمون بالأوامر، بل بالضمير والعروبة والصحراء والعادات والعادات التي تربينا عليها، مبادئنا وشرفنا ونحافظ عليها من أجل حمايتها.  ذلك من الله.  دمتم آمنين.  محبتي لكم  

الكاتبة ندين نبيل عبد الله أبو صالحة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع