القدس // بقلم.الشاعر رجب كومى
قصيدة بقلم.الشاعر رجب كومى بتلريخ ٢٠٢٤/٥/١٥بعنوان
القدس
كبر القدس وإشتعل الرأس شييا
تساقطت أسنانة البيضاء
تخضب قميصه بالدماء
أبيضت عيناة من البكاء
أرض كنعان صارت هباء
بين صمت وعار أشباة الرجال
هل صارت قنينة للخمر
جماجم من أشتروا الموت
من أجل القدس الشهداء
مازالت النخوة تبحث عن كبرياء
عن شموخ وطن تحت
أقدام المسخ والسفهاء
أغصان الزيتون هل صارت
أعواد من الحطب فى ليله الشتاء
لم تنجو من الموت الحمامة البيضاء
جعلوها طعام فى موائد العشاء
عجوز هو القدس
كبر وأشتعل الرأس شييا
أنتزعوا من فمه أسنانه البيضاء
زاغ بصره شريد تائه فى الفضاء
يستند علي عصاه يحمل مخلاه
يقذفه قردة المسخ بأزبز الرصاص
صار في أعينهم خيط دخان
مهين فى السماء
أنه يترنح بين ألأبنية القديمة
لم يتبقى له غير صغاره
يحملون فى أكفهم الصغيرة
أحجار يرجمون بها الغوغاء
لم يتبقى له غير الأرامل
يزيدون عنه وأن سغحت لهم دماء
لم.يتبقى له غير صرخه الإباء
أين صلاح الدين ألا يعود بالنداء
يشحذ فى فرسانة الرايه الشماء
لا تنكس ويجلس تحتها فى عراء
لا يجف فى رئة الخيل الصهيل
تنثر فى الارض من سنابكها
الغبار وتملأ منه الصحراء
أصار القدس عجوز ولم بجد الأبناء
هل هو عار نتقيه أم جحود الأبناء
ماعاد يجدي أن اكتب
فقد صار كل ما. نسطرة هباء فى هباء
لقد ضجت من الصمت دفاتر الشعراء
صار السيف والدرع والخيل
فى أرفف الحلوى لعبه للصغار
وأصبح الفارس قطعه حلوى تثير الأشتهاء
كبر القدس من منكم معه له غطاء
فقد يطول النوم وهو لايدرى متى جاء
تعليقات
إرسال تعليق