يا حياتي الآخرة // بقلم هشام علي
مازلت أهتف بسم ذاتكِ يا التي
و صرتِ إليَّ الآن قمراً له أنجلي
وتراقبنا النجيمات الصغيرة مثلما
كنا ندون في سطورنا ما لنا جلي
يا ذا المرصع و المزركش مبهراً
كوني ليَّ وحدي فقط فلا تفتني
أنتِ ملاكي وقد صنعتك من عدم
لا تنسي أني يوما وهبتك هيكلي
فلتستفيقي لي يا فتاتي وتنبهي
فأنا المتيم لكِ تغيبي ولي إعشقي
يا حانة الإسكار ياخمري قفي هنا
فلي قبلة تاهت بروابي الوجنتين
وتمزقت أشلاءاً وقد تبعثر بعضها
ما بين مجني عليه وبين حزين
أما وُعِدتُ يوماً ستهديني بديلها
أم أن فراز النساء سبقني وخذها
فإنا حزين لفقدي كل غال نفيس
هل تسمحين أن أرصد حركاتها
عينيك حين تبحث أو تجوب
فأنا لحرصي تهتز الأفلاك بعرينها
يا حانة العشق الجميل لي فإنظري
فالحب عندي لا يضاهى بمظهري
وترقبي أي المفاتن حفظها معبدي
لا شئ غير ما طاب لعين محوري
وتحرري من كل قيد قد علق بكِ
حين إلتقينا وقد خطفنا ذا الغادرِ
فأنا أضيع من العيون الساحرة
فكفي عني تلك العيون يا ماهرة
وتيقني أني لغيرك عيني لا ترى
وظني الخير فيَّ ياحياتي الآخرة
..........................................
المهندسين في ١٨ /٥ / ٢٠٢٤م
من خلجات الشعر العمودي
" يا حياتي الآخرة "
إحدي مؤلفاتي : هشام علي
.........................................
تعليقات
إرسال تعليق