من ذاكرة مراهق ولهان // بقلم الكاتب و الشاعر سلمان ابراهيم
......من ذاكرة مراهق ولهان.......
قصة قصيرة كتبتها الاَن وعلى الجهاز مباشرة
كم كانت تعذبه حبيبته لتواعده بلقاء ...ذلك العاشق الذي أحبها بجنون انها ابنة قريته ...معها عرف أول دقة قلب غريبة واحساس جميل....يعدّ الثواني والدقائق ليلتقي بها....
قالت له يوماً انها تخاف من تلك الفتاة الغيورة التي تلاحقنا بنظراتنا وتعرف بعشقنا وتهددني أحيانا بأنها ستفضح أمري بين رفيقاتي وربما يصل الخبر الى أمي وأبي ....
اعذرني حبيبي فأنا في شوق دائم اليك أتوسد ذراعك ...لكني أخاف منها...!!!!
رجع حزيناً محسوراً يفكر بما يستطيع فعله مع تلك المتعجرفة والتي بنظره مكانها يجب أن يكون بمشفى الأمراض النفسية...
صورة حبيبته لاتبارحه وسرعان ماتعكر مزاجه صورة تلك القبيحة ...ياالهي ماذا أفعل؟؟؟
لمعت برأسه فكرة لعلها المنقذ الوحيد لحبه الذي من أجله مستعد للموت....
أخذ يراقب تلك الفتاة بتحركاتها حتى لحظها تذهب الى بيت خالها الذي ينفرد عن بيوت القرية مسافة قصيرة عند مغيب الشمس ...وركن بزاوية على الطريق حتى حلّ الظلام وانتظر..وماطال انتظاره حتى خرجت متجهة الى بيتها وبعد ان اقتربت منه وهو يعلم أنه لن يراه أحد خرج لها وامسك بها بسرعة وأخذ يقبلها ويهمس باذنها باسم حبيبته وكم هو مشتاق اليها ...حينها اعتقدت الفتاة أنه وبالظلام لايعرفها بل يظنها حبيبته لزمت الصمت بل بادلته قبلة أوقبلتين حتى تنهي أمرها سرا دون أن يعرفها وتمرّ الأمور بسلام ...وقف أمامها يهمس باسم حبيبته ..كم أنت رائعة اليوم وقبلاتك لها طعم اَخر ماالذي يميزك هذه المرة وأشعل بيل صغير كان في جيبه ووجّهه اليها ...
من أنت؟؟؟أنت فلانة !!!ماالذي جاء بك اليَّ؟؟؟؟وقفت واجمة تنظر اليه وقالت حدث ماحدث وأعلم أنك لم تقصد وأن قصدك حبيبتك ..اذهب ودع الأمر في طي الكتمان...
أعدك بذلك إن وعدتيني انك تبعدين عن طريقنا وتتركينا بحالنا ولاتعودي الى تهديدها مرة ثانية...قالت اتفقنا...وبعد ان سارت خطوات همس لها خذي هذا البيل حتى لا أصادفك مرة اخرى....
الكاتب و الشاعر سلمان ابراهيم
تعليقات
إرسال تعليق