كيف حالك يا صاحبي اليوم // بقلم محمود إدلبي
كيف حالك يا صاحبي اليوم
لم يبتسم بل نظر نحوي طويلا وقال
لا تسألني عن حالي هذه الأيام
سؤال مليء بالألم والحزن وبعض الظلمة في خطواتنا
وأنا أمشي في شوارع مدينتي التي أحبها
وهنا ترعرعت وهنا تناولت الغذاء الجسدي والروحي
ولكن أخاف من كل المارة وكأني بهم يخفون الخناجر بين آلامهم
نمشي هنا وهناك والسؤال هل نحن أحياء أم أموات
وتتدحرج حياتنا هنا وهناك
ولا ندري هل ندرك الليل الثلجي الذي ينام هناك أخي
أي غربة مع الكلام الأسود وكأننا نسينا أننا صلينا الفجر جماعة
لو نظرت إلى وجهي لرأيت بأني أحب لك الخير
أتعرف ما هو الذي يؤلم بشدة الفؤاد والجوارح ويترك جرحا عميقا
وكأني بك تسأل عن حالي بعفوية ولا تبالي بالجواب
إياك أن يكون سؤالك من المجاملات الهوائية
والتي لا تكلفك أي عناء
قبل السؤال هل حدقت في حالي
هل تعرف أني على الدمار أعيش في أرض الرجال
تبتسم يا أخي
نعم لقد إختفوا الطيبون من حياتنا
تحياتي
محمود إدلبي - لبنان
🇱🇧Ⓜ️
تعليقات
إرسال تعليق