سالت الأنهار // بقلم المستشار الثقافي السفير.د. مروان كوجر

 " سالت الأنهار "

قتلوكِ غزَّةَ وابتلاكِ دمارُ

 لم يبق في كلِّ الربوع  ديارُ


وغدت كأطلال الزمان كغابرٍ 

 آلّت ركاماً   عاثه الفجارُ


جاء السفيه ليشتفي من أمَّةٍ 

 أدمى القلوب فسالت الأنهارُ


كم طفل يكفي كي يماهي غيظكم

تبَّت يداكم أيُّها الأشرارُ


افرح ببطشك واجترع من قهرنا

  فحساب جرمكَ ترتئيه نظارُ


هل تقرأ التاريخ في أسفاره 

كم قلعةً فتكت بها الأقدارُ


لا تحسبن الظلم يبقى دهره 

  لابدَّ يتبع للظلام نهارُ


لو كان في الألف الشهيد رحيلنا

نحن الفداء يعدها المليارُ


إنَّا نذرنا الروح رهن ترابها

وأقمنا حداً إن أتى الغدارُ  


لله جندٌ قد تولى شأنها

تأبى الخضوع يقودها الأبرارُ 


فلتسعدي أمّ الفداء وزغرتي  

فلك الجنان  ومنَّكِ الغفار 


أمَّاه صبراً لملمي بجراحكِ

فقلاع مجدكِ يبنها المغوار


لاتقنطي من نائبات دهورنا

إن الحياة قصيرةٌ وغِمارُ


فغداً يشع النور في أرجائها

ويزول ظلماً قالها القهارُ


لم يبقى في أرض الكفاح بدائلٌ

هبوا إليها ،جاءَتِ الأخطار


أين السلام وقد بدا في طيِّها 

عن حق شعبٍ حاقه الإعصارُ


مات الضمير وقد بدا في قهرنا

أممٌ تخلَّت واختفى الأنصارُ


كنَّا لدرءِ الظلم في أقطابها 

عهدٌ نقضنا، فاستبان خوارُ


ما بال أمًي لم تعاضد إخوتي

الله ينصر إن دنا الأخيارُ


ياربّ إنِّي من مِدَادِكَ أرتجي 

اكسر مُغِلِّي، قد خفاه جدارُ


يا أمَّتي هيَّا انهضي لقضية

فعدوّ أرضي قد أتاه سُعَارُ 


          بقلم المستشار الثقافي 

           السفير.د. مروان كوجر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع