عَطِرَ الْكَلَامِ // بقلم أحمد عبد الحي
💝. عَطِرَ الْكَلَامِ. 💝
خَبَئْتُ بدِيوَانِي الْقَدِيمِ قَصَائِدَيْ
أَعْلَنَتِ صَمْتِي وَ ألتحفت كَلَامِيَّ
يَوْمَا سَأَعْتَزِلَ الْكَلَامِ لِأَنَّنِي
كَخَطِيبُ قَوْمٌ سفهوا أَحْلَامَيْ
أَعْلَنَتْ كَفَرْيِ فِي الْغَرَامَ كَأَنَّنِي
مَا كنتُ أرمح فِي الْهَوَى بِحُسَامِي
مَا كنتُ أَدْمَنْت الْعَيُونَ وَحَسَّنَهَا
لَعَلِّي أَتُوبُ لَوْ فُرِضَتْ صِيَامِي
أَنَا مِنْ فَرَضْتُ الشَّعْرِ عِنْدَ تَكَلَّمِي
طوعت قَافِيَةٌ الْغَرَامَ أَمَّامَيْ
وَكَتَبْت فِي سَحَرِ الْعَيُونَ كَأَنَّهَا
قَدْ أَرْضَعَتْنِي قِصَّتَيْ هَيَامِي
لَكِنْ صَبَاتِ وَقَدْ تَئِنُّ مَدَامِعِي
وَتَسْحِ مِنْ حَرْفَيْ بِغَيْرِ سَلَامِيَّ
**********
أَنَا شَاعِرَ الْعَيْنِينَ حُدَّتْ عَنْ الْهَوَى
وَكَفَرْتُ بالرمش الذَّيْ أَغْوَانَيْ
أَنْ قَالُوا لَيْلَى كَنَتْ قَيْسًا رَاحِلَا
مَاتَتْ زليخة فِي رِثَاءِ حَنَانِي
أَعْلَنَتِ هندا لَيْ عَرُوسًا بَائِدَ
وَ خَنَقَتْ فَاطِمَةَ الَّتِي تَهْوَانِي
وقبرت نَجْوَى فِي الرِّحَالِ لِأَنَّهُإِ
غَارَتْ أُمَيْمَةَ مِنْ نِسَاءِ بِيَانِيُّ
مَا أَيْسَرَ الشَّعْرُ الَّذِي أَدْمَنْته
مِنْ غَيْرِ لَيْلَى لَوْ يَخْطُ بِنَانِي
عَابُوا عَلَى قَيْسٍ غَرَامًا وَاحِدٍا
فَغَرَفَتْ مِنْ صَبَّ النِّسَاءِ لَسَانِيِّ
وَمَدَحْت زَانِيَةِ الْحَلَالٌ تَشَوُّقًا
وَأَقَمْت غَادَة طِبَّهَا بِهَوَانِي
لَكِنْ عَذْرَا قَدْ مَحَوْت هُوِيَّتَيْ
وَطَمَسْتَ بِحَرَ الشَّعْرِ فِي اطناني
وَتُصِمُّ عَنْ كُلِّ النِّسَاءِ مَشَاعِرِي
وَكَأنَ مَلَكُ الْمَوْتِ فِي أَذَانَيْ
رَمَضَانَ جَاءَ فَقَلَّ لِقَلْبِكَ يَهْتَدِي
وَافْرِضْ انِينَ الصَّمْتَ فِي الْأَرْكَانِ
دَمَّرَ دفاترك الْقَدِيمَةِ كُلِّهَا
وَاكْتَبَ لَ طَهُ الشَّعْرِ فِي بِرَكَانِ
وَأَمْدَحُ رَسُولِك لَيْسَ غَيْرِك فَاعِلٍ
إِلَّا اعْتَلَّتْهُ رَوْضَةٌ الْأَحْسَانُ
وَيَظْلِ شَعْرِك فِي الْخَلِّود مؤذن
ويظل حرفك خالد الأزمان
وينير قبرك أن ذكرت محمدا
بانت سعاد في حروف لساني
طلقت من كل النساء تواصلي
وخلعت من كل الأنام بياني
ورجوت شعري حين ذكر محمد
أن يستقيم بصبوتي وكياني
صلى عليك الله يا علم الهدى
ما قال فم أو يصفه حناني
أنا ما ذكرت لغير ضوئك مادحا
الأ اعتلاني من هداك معاني
سأزور روضتك الشريفة مرة
وأعطر الحرف الذي أدماني
أحمد عبد الحي ٢٨-٣-٢٣
تعليقات
إرسال تعليق