اِبنتي رحيل // بقلم الشاعر عبد الناصر عكوش
[اِبنتي رحيل]
رحيلُ أجملُ ماعيني تُشاهِدُهُ
بين الأنام فما أحلا ملامحُها
حوراءَ تبدو على أرضٍ بها بشرٌ
فبشَّرتني بما بثَّتْ نفائِحُها
مسكاً يلفُّ على الأرجاءِ تحملُهُ
للعالمينَ بإحسانٍ جوانِحُها
أُخبِّئُ الهمَّ إنْ همَّتْ مُحادثتي
لكي تُآنَسَ في قربي جوارِحُها
هيَ الهواءُ الذي أحيا بنسمتهِ
عُمْراً مديداً ففي صدري مراوِحُها
ماأسطَعتُ يوماً لساعاتٍ خصومَتَها
ففي فؤادي الرّضى باقٍ يُصالحُها
وإنْ تخطَّتْ خطوطَ البرِّ عن خطئٍ
فلا أُبالي ومن فوري أُسامحُها
لم أُخفِ عنها سِوى أشياءَ تُحزنُها
وفي انبهاري بها أبقى أُصارِحُها
وأمدُّ كفي لها بالمال أُكرمُها
لكي تُسرَّ وفي غمِّي أُمازِحُها
هي اكتمالي فمنِّي نفسُها خُلِقَتْ
وانا أبوها ومن روحي رَوائِحُها
[الشاعر عبد الناصر عكوش]
تعليقات
إرسال تعليق