دعوة للاتحاد // بقلم غادة ياسين الأحمد
على جُنح الغمامِ رقى فؤادي
لعلَ الله يمنحني مُرادي
صفتْ كالرّوحِ بارقةُ الأماني
وفارَ النّورُ من وجهِ العبادِ
وصوتُ الطائر الغريد حُسناً
يرددُ في الفضاءِ هُنا بلادي
هُنا وطني هنا سكني وإني
حفيدُ المجدِ من عصر التّنادي
سئمتُ حدودَ عُباد المطايا
وسوفَ أزجُ في بينٍ رُقادي
وأنهضُ والفسائلَ باقتدارٍ
لينمو في الورى حرٌّ ينادي
أنا ابنُ العزِ من ماضٍ بعيدٍ
أسوقُ الخيرَ حرفاً كالجوادِ
وأسرجُ من قوافي الصّبحِ نوراً
يجددُ ما تحطمَ من مِدادي
فيشفى الناسُ من وجعٍ تجنّى
ويغدو العيش صفوتهُ وِدادي
وينطقُ بائعُ الخيراتِ أهلاً
وذاكَ هو الجنى يومَ الحصادِ
نوحدُ شملنا والحب طلعٌ
على رُطبِ النّخيل بصوتِ شادِ
تحققَ صُلحنا والصّبحُ طيرٌ
يرفرفُ في السّماء بلا انقيادِ
هلموا أمةَ العُربِ احتواءً
يرممُ ماتهدمَ في اضطهادِ
ليحيي الطُّهرُ أنفاساً تلظتْ
بنارِ الظلمِ مع ذاك الفسادِ
نُكبرُ والمآذنُ شامخاتٌ
كما الغيماتِ تزهو بالعنادِ
وتصرخُ في السّماء بصوتِ وجدٍ
بلادُ العربِ قاطبةً ..بلادي
غادة ياسين الأحمد*🌹
تعليقات
إرسال تعليق