نحو ثقافة عظيمة يتحاورون = 68 = // بقلم محمد سمونة

 " نحو ثقافة عظيمة "


يتحاورون 


= 68 =


أشيائي، هي: كل ما نطقت به أمري من قول و فعل و حال، عن حرية مني و اختيار

🌷 🌷 🌷 

الأشياء من المشيئة، و المشيئة قوامها و عناصرها: حرية، قدرة، إرادة، اختيار. 

قلت: ما من شيء يكون إلا وراءه مشيئة [ أشيائي هي الترجمة العملية لمشيئتي ]  

🌷🌷🌷

و لئن فقد الإنسان واحدة من عناصر المشيئة، و لم يعد بمقدوره أن يشاء شيئا، سيغدو عندها بلا تكليف ولا مسؤولية - سواء ذلك على مستوى الشرع أو القانون أو العرف أو الأهلية -

🌷🌷🌷

قال صديقي: هلا ضربت لنا مثالا على أقوالك هذه لعلنا نتحقق من مصداقيتها و عساها تكون أقرب إلى أفهامنا ؟

قلت: نعم 

🌷🌷🌷

لنفترض أننا طلبنا منك ارتجال كلمات في محفل من الناس، و أنت - لسبب ما - لست حرا في اختيار كلماتك [ صحيح أنك أنت الذي تتلفظ بكلماتك تلك لكنها ليست من اختيارك، بل تم تلقينك إياها بشكل مباشر أو غير مباشر ]

🌷🌷🌷

الكلمات التي تلفظت بها هي أشياؤك و تحمل بصمتك، و أنت في نطاق العدل لست مسؤولا عما تلفظت به لأنك كنت مسيرا فيما تقول [ هذا في حال كونك فعلا لا تملك إرادة أو حرية أو قدرة، و لم تتعدد أمامك الخيارات ]

🌷🌷🌷

لكن كلماتك التي تختارها بحرية و إرادة و دونما إكراه و دونما تأثيرات و ضغوط خارجية فأنت عنها مسؤول بلا أدنى شك

🌷🌷🌷


- وكتب: يحيى محمد سمونة -

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع