جميل أنت يا قدرا // بقلم د. احمدالروضان

جميل أنت يا قدرا

خاصمت قلبي وقلبي ليس يختصما

قلبي عنيد ولكن كان معتمرا

خصم يحن إلى عزف القديم بنا

حلوا صبانا وعزف السعد قد حظرا

لحن القديم الذي كم كان يسعدنا 

مذ غاب عنا فأنا نعشق القمرا

كم غاب عنا.. جميل حين يحضرنا 

يا لحن صار الهوى بالبعد منحسرا

أين الأماسي التي منها المدى عبقا؟ 

والناس كل الناس من حولنا صورا

والورد كل الورد يصغي.. ينحني طربا حتى حظنت الشذا والعطر معتذرا

فالحب يهدي لنا لحنا وسارية منه المرايا إفتدت كي تترك الأثرا

كنا حبيبين لا تغفو مشاعرنا

لما تمادى الهوى فينا الهوى أمرا

قلب تمادى وفيه النبض طيبته من جرب الحب يدري كم به أسرا

يهديك نارا ويهدى القلب لوعته يدنو اليك ليهدي السهد  والسهرا

كم تدمع العين لما مر غائبها

إذ كان نورا وكان الأنس والبصرا

قلب عليل وكم قد هام في حلم..إذ كم يهيم جنونا كلم الحجرا

يبقى جميلا رغم وحدته رغم رغم القيود ورغم الهجر والعصيان ما هجرا

إذ كم بعدتم وكم قد ضاع لي أملا فقلبي ظل منتظرا ومنكم يرتجي خبرا

ليالينا ليال الوصل ساحرة جميل القول.. منك القول كم سحرا

جميلا نبض ما نهوى وكم نهوى صدى الأيام  يا زمنا فمازالت لنا نظرا

 

وفيك الروح هائمة وما نسيت إذ ربما في الكرى تهدين لي مطرا

يا ما حلمنا وذاك الحلم يسعدنا إذ ظل فينا الندى لا يعشق السفرا

يوما سألت الصدى والبعد يسكنه

خوفي من البعد يمسي الحب مندثرا

يا ليت لو نلتقي..في الطيف نلتقيا..إذ تنطق العين جميل أنت يا قدرا

العراق

د. احمدالروضان 

‎