زمن العدل الأعمى // بقلم علي شمس الدين

 *زمن العدل الأعمى*


ذرفت العينين في أوجاعٍ

عصرتها من حسرةِ الأيامِ


صوَّرتْ الأحداث بعدَ سنين

عَرضتْها على مرايا العُرامِ


قنواتَ الحياة بينَ يديها

علّها تلتقي صفاء الرخامِ


صفَّقتْ بعدها بخفَّيْ حنينٍ

أوجدتْ منْ سِجلَّهمْ السّخامِ


دخلتْ في نفوسهم أفكارٍ

َنشرتْ في أمعائهم أسقامِ


إنحنى من أسماءهم القضاءِ

حاكمٌ أعفاهم منَ الإعدامِ


وقفَ القاضي حولهمْ كالضريرِ

جرَّد المجرمين منْ آثامِ


نُفختْ الجيوبَ منْ أموالٍ

طرّزتها ستائراً للحرامِ


يُبرزونَ القوى على الأبرياءِ

يصبح العدل حينها كالحسامِ


يبصرونَ الأنوار وقتَ الجوعِ

يرتدون الضمير نحو النظامِ


علي شمس الدين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع