خاطرة ... كيف لا أراك // بقلم مختار سعيدي
خاطرة ... كيف لا أراك
كيف لا أراك ..
و أنت في مخاض النور
وسفر الضوء بين العيون الهاجعة
وأنت إشراقة
وانت وهج مسكون بلهفة نار اللطيمة..
وأنت الوهيج
و قبس ثاقب يسبح في سكون التجليات
و أنت زمن مزج الاحتراقات بماء الحياة
و أنت الخفاء المتسربل بانفجارات القصائد الجامحة
كيف لا أراك
و أنت تلاطفين في عمقك أسرار الغطس صدر القصيد
بين هديل التلقي وشجون الايحاء
أفتش أين أجد قلبك
في أحشاء الشجون
ومدن الشعر صاخبة
عند بزوغ رهبانية الهز في حضرة قداسة الحب
حين تنحني كل الاحتمالات
انت سلطانة الهيام بالتخفي
والنصر علي يدك
بسر الرغبة و الجمر والانصهار
عندما يستيقظ فيك تنين البوح
كل اليراعات تختفي
وتشرق ابتسامتك من عمق الغروب
تعانق انشطارات البقاء بعنفوان
في سفريات اليراع المتمرد
أعرفك وكأني لا أعرفك
فأتعاطى النذر
واصنع من الظن رمز الحنين
في حضن سفريات الشوق المخضرم
يختنق بحضورك الغياب
و لا أراك أقرب
و يغالبني القصيد المدمن ندا
ويبدأ العرض في داخلي
حيث أراك متشابهات الحلم والتأويل
و حراك القلب استنفار لا يرحمني
والقصف بشهب التودد يضنيني ِ
بين نظرة عينيك العابرة
وابتسامتك الهاربة
وانامل الليل وهمسات قصيدتك
أعانق في دجى الظن سابقة
أخلد تسكع الذكريات على تضاريس الوعود
أعانقك وأنام
وفي تنفس كل صباح
أعود الى الرباط
بين ترددك وشهقات قلبي
حتى لا يقهرني الأنين
وبين سنين الضوء تضيع المهجة أحيانا
واحس بالجذب
تخونني جرأة آدم
وأكتفي بحواء جاثمة على الحلم
وأنا انظر اليها بصمت
تسقيني ماءا باردا وخبزا ساخنا
بأنامل الدفء الضريرة
على ضفاف شغف الحرف المكتوم
رويدا رويدا ...
اراك تبتعدي
حيث تختفي الحكايات الحالمة
خلف ستار البوح
ويواصل الحلم طريقه الى كل بداية
تتجدد فيها الآفاق
والامل
و يحلم القلب بك غاية
لا تعرف الأفول
مختار سعيدي
تعليقات
إرسال تعليق