بطاقة معايدة // بقلم سليم الزغل

 {بطاقة معايدة}

"العام دار"

العام دار ... حُلمٌ تطاول واستدار 

العام دار ... ووقفت أرنو صوب هاتيك الديار 

الريح تعوي .. والذكريات تهزني ..

والليل طال بديرتي ... وتغيّبت شمس النهار ..

العام دار ... وقوافل الأيام تعدو ..

والعيد يصدح في الصباح ..

العام دار ... والعيد يطرق بابنا ..

ونوارس الأسحار تذرع حيّنا ..

وأسراب السنونو حلّقت فوق القفار ..

العام دار ... يا قلب طال الإنتظار ..

العام دار ... يا حلو أيامي وموّال الهوى ..

تاهت مراكبنا ... ضلّت قوافل شوقنا ..

يا عابرين الليل .. يا أيها السمّار ..

العيد دار ... والروح تسأل :- أين ليلى والمنى ؟ 

أين المرافئ والموانيء والمطار ؟!

بَعُدت مضاربنا ... واشتاق قلبي للديار .

تاهت مراكبنا ... وتناثرت أحلامنا والأمنيات ..

يا رحلة الأيام كيف الإعتذار ؟! ..

أنادي في دروب الليل من زمن الرحيل ..

وأصيح يا حيفا ويا عنب الخليل .. 

ألوّح ثم أصرخ تارةً ..

والريح تعوي والمخيم والحصار ..

بردٌ بخيمتنا ... والخوف سلطانٌ وعار ..

عيد يمر على التلال ... كيف الحال يا ليلى ..؟ 

كيف العشيرة والأحبة والصغار .. ؟ 

سلاماتٌ لقريتنا ... فلاحين والتجار ..

يا عيد لا تطرق ديار النازحين ...

حلّق بعيداً في سماء العاشقين ..

لا تصْدَحَنّ عِطراً وأحلى الأغنيات ..

فالعيد موّال في خيمتي ومخيمات ..

شوق نديٌّ عاطرٌ كبنادق الثوار ..

سعيدةٌ أعيادكم رغم الأسى .. 

رغم التنائي والترامي والبحار ..

سليم الزغل/فلسطين المحتلة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نجواى أنت // بقلم الشاعر رحب كومى

رثاء شاعر الوطن // بقلم أ. سامية البابا

بعض أسماء وصفات النساء عند العرب // بقلم محمد جعيجع