هيهات أن تعود الأمور إلى نصابها // بقلم. ناجح صالح
( هيهات أن تعود الأمور إلى نصابها ) خدعها بمعسول الكلام ووعدها بالزواج فأعطته اعز ما لديها لتفقد معها عفتها وكرامتها وسمعتها . كثير ا ما يتردد مثل هذا الحدث في مجتمعاتنا بين حين وحين ..هي المأساة التي يغيب فيها العقل في ساعة من ساعات الضعف والطيش وغلبة الشيطان على النفس لتنزلق الفتاة إلى موقف لا ينفع معه ندم ..لقد قادت نفسها بما فعلته إلى مستقبل مظلم واساءت الإساءة البالغة إلى أسرتها التي وثقت بها ؛ ولو إنها تحصنت وأولتها أسرتها بما يلزم من وعي لما انساقت إلى مصير قاتل ..إن حسن الظن بالآخر دون حذر أمر خاطي، فكثيرا ما ننخدع ونحن نولي الثقة المطلقة للبعض الآخر..انه الدرس الذي لا بد أن تحتاط له الفتاة قبل أن تكلل بالعار وتغتال نفسها بنفسها . لو كان الأمر إغتصابا لقلنا إنها ضحية لجريمة إرتكبها وحش آدمي فقد كل معاني الشرف والرجولة ولكن الأمر كان بمحض إرادتها رغم الغواية التي تعرضت لها ..أتراها فقدت بصيرتها ورؤيتها بل وعقلها في تلك الساعة المشؤومة ! أتراها بعد هذا كله تنتظر من يتقدم لخطبتها في قادم الأيام ! لا إنه لا أحد يتقدم لمن كشفت عن سواتها وفرطت فيها لغيره ..لقد كانت عفتها هي الثمن فلما فقدتها لم يعد لها أي ثمن ..وستظل تندب ما فعلته ما دام فيها نبض ولكن هيهات أن تعود الأمور إلى نصابها ..بعد أن أرتكبت جريمة لا تغتفر شاركها فيها من فقد كل مواصفات الإنسانية.
ناجح صالح / العراق
تعليقات
إرسال تعليق