مناجاة في ذكرى رحيله // بقلم ناجح صالح
مناجاة في ذكرى رحيله
============
قالت تحدث نفسها :
كان رحيله ضربة قاصمة لحياتي بدد معها كل طموحاتي وآمالي ، أثار في نفسي الوجع والسقم والألم ..برحيله لم يعد لأي شيء طعم، لم تعد الحياة كما كانت ، هكذا آلت اليه الأمور فغدت الدنيا قاتمة حزينة ليس فيها ما يودي إلى فرح بل مات الفرح ، أجل مات الفرح برحيله ، وماذا تراني فاعلة بعد رحيله ! هل البكاء يجدي ؟ هل ما أنا عليه من حرقة قلب ينفع ؟ هل رثائي عليه بكلمات يعيده إلى الحياة ؟
ومع ذلك فإن من الصعب أن اتجاهل وجوده معي كل تلك السنوات .. بإبتسامته ، بإشراقته ، بحلو حديثه ، بسلوكه ، بكل معاني الرجولة التي تحتويه ..كان أمانا لي وسترا وحماية ..كان نجمتي الساطعة وقمري الذي ينير لي ظلماتي وشمسي التي تدفئني .
بعد رحيله وجدت نفسي وحيدة تائهة وإن كنت وسط أسرة كبيرة ، لا أحد يمكن أن يحل محله أو يمضي أثره .. لا أحد البتة ، فقد كان وحده ينبض في أحشائي ، وحده مغروسا في أعماقي ،هو من كنت أهواه ويهواني ، فأية رابطة حب أخرى يمكن ان تكون بديلة عن تلك الرابطة ..لم تكن رابطة حب فحسب بل رابطة روح وهل أثمن وأنقى من الروح !
فلا يلمني أحد على ما أنا فيه من حزن وسقم وشعور بالخيبة ، ولن يهدأ لي خاطر حتى ألقاه في جنة النعيم بعد ان يأذن لي وله الله بدخولها .
وكل ما يمكن فعله اليوم وغدا هو الوفاء لذكراه والتأمل في السماء لعلها تخفف من وطأة الجروح التي تحتويني . بقلمي : ناجح صالح
تعليقات
إرسال تعليق