أنا الموثوقة // بقلم الشاعرة زهرة حشاد
أنا الموثوقة
أنا الموثوقة على ظهرها
في كهف تسعمائة وخمسين سنة
أرتٌل قصاصات زمن مبهم
أحنٌط مواسم الهمس
أنتظر بزوغ الشمس
على خيط كهرباء
أيتٌها السلحفاة المارقة من تفاصيل ألف ليلة
بين فكٌيك هراء الحقول
حدٌثيني
كيف تقضٌين ليلة في العراء
وكيف حال الفصول
تحسن السٌبات
متورٌمة تحت الرٌداء
لا تلوي على عواء الذئاب
في ليلة شهباء
أيٌتها المارقة من تفاصيل الهذيان المبهم
هل لي ان اقتحم قشٌةالزٌمن المعتٌق
أنبش ما انقرض منه
تحت وقع خطواتك الثٌقيلة
حين نام الزٌمن تحت قبٌتك الخشبيٌة
تستٌر
تدثٌر من برد الشتاء
بقيت أرجٌح نظرة في كفٌي
لعلٌي أقرأ كالعرٌافين
فنجان رسائل التربيع والتدوير
في زوايا حجراتك
تندسٌ مدجٌجة كفسيفساء منحوتة
بين ألوان غاضبة
لا تتقن التٌغيير
كم تسابيح مكفهرٌة
ستفكٌك طلاسم النٌحوت
وألغاز الجمل الساجدة
هل سيتبع النعت المنعوت
ونائب فاعل متربع على شرفات ظهرك
وما تلاها من سكوت
هل لي أن أتدبٌر قوافل رحلات الصٌبر العارمة
على كاهل ممحاة الفصول القاتمة
تلوكينها كالخزف الأسود بين فكٌيك
ربما أعشق النٌوم لحظة مسروقة
على جناح فراشة
تستقبل الرٌبيع فوق خاصرتك الموثوقة
إن فتحت عينيك
وسقطت ببطء خطواتك فوق كلإ العمر
إن فتحت عينيك على أرق النٌهار
بلا حسبان
سأسرق من كهفك عمري الملغوم
قبل انقضاء تسع مائة وخمسين سنة
ارتب للأرانب البيضاء
سفينة سندباد
ومقلمة أسفار
وحفنة أمان
بقلمي الشاعرة زهرة حشاد
باريس في 22ماي 2023
تعليقات
إرسال تعليق