ارتحال // بقلم محمد نمر الخطيب
ارتحال قالوا لم تزلْ وحدكَ تمضي وتحبو و حيداً في ذات المكانِ وظلكَ ذاكَ الذي يمضي فيهِ التأني وفي بعضهِ سرُّ الأمانِ فهل لديكَ الخطى مثلي أم تراكَ استعرت المدى من ليليَّ الفتان أم تراكَ أرسيت َالمراكب في بحر ٍتسابقَ ماءهُ برونقٍ و جنانِ إني وجدتني أعدو وحيدا فتلكَ الطريقُ بيانٌ … وما تبقى فيها من بياني وتلكَ الليالي التي سُرِقَتْ من موطنِ العمر عادتْ تساومني مكاني إني وجدتُ الشوقَ مرساتي وبعضَّ الأنين … همسٌ لذاتِ المكان وتلك الأماني التي نسجتْ تسللَ فيها القيدُ فارتاحَ في رقةٍ وأمانِ فِعُدْتُ استجدي التضاريسَ التي أبحرتُ في ليلها الفتان فهل لديكَّ جواباً أم تراكَ أضعتَ الثواني ومكاناً يمضي بلا مكان إني أرسلتُ الحروفَ التي قد أوصيتها أن لا تبوحَ بتلكَ الثواني فليسَ الحرفُ حرفي وتلكَ الليالي التي ظللتْ قمرا تتابعَ فيها أواني ثم عادتْ تساومني البقاءَ فقلتُ لها لعلي … قد أضعتُ القيدِ والسجانِ بقلمي /-محمد نمر الخطيب -الاردن -اربد