صمتُ الحقّ يصرخ // بقلم وسام الحرفوش
صمتُ الحقّ يصرخ
*****************
لكلِّ امرأة ٍ سأكتبُ
لتاء التأنيث ِ الساكنة
لتاء رفع الوجود المتحركة
وَ ... لكل علمٍ مذكّر
كوني يا سيدةَ الكون بخيرٍ
كي نكونَ والكون ..
بألف خيرٍ ... وأكثر
في مقلة الروح ..
أرى أنينَ السنين ...
أنيناً صارخاً ...
بصوتٍ مُختنقٍ يتذمّر
أمتشق قلمي ...
وأتصدّر ترسَ الحنايا
وأصول في ساحات
الوجدان ..
... و أتذكر
نعم أتذكر ..
وما اقسى .. ما أتذكر
ذكورية الوهم ..
و لها التاريخ تقشمَر ...
ماذا نحن .. ومن نحن
ذكورُ نحل ٍ نطاردُ الملكات ..
لنلقى بأيدينا
الحتفَ المُقدّر ...
نعم أتذكر ..
أتذكرُ تشويهَ الحياةِ
وكلَّ المعاني بزيف الحب
وبقلب ظاهره حانٍ
وباطنُهُ بقيَ بالزيف
... أعجر
نعم أتذكر ..
حين نخطُّ المعلقاتِ لحبيبةٍ ..
بحنايا الشغافِ ..
وفي بيوتنا السودِ
القلبُ فينا قد تحجّر ..
نعم أتذكر ..
أنّ امرىءَ القيس كان عربيداً
والمهلهل .. وأبا نواس
بالفجور .. والمجون
قد تخمّر ..
نعم أتذكّر ..
وكلُّ التاريخ يتذكر ..
والحاضرُ ..
وما سيأتي سيتذكر ..
أن الحبَّ و الكونَ والوجودَ
بالمراة .. قد تعطّر ..
وما الحياةُ إلا أنثى
وما الموتُ ..
أيها السادة
... إلا مُذكّر
نعم أتذكر ..
وأتمنى من كل مُذكر ..
قبل أن يشوّهَ ..
من حملته في رحمها
في حضنها ..
بلفةٍ خصرٍ مُزنّر
في قلبها و وريدها
في بؤسها ومرضها
فقط لو يتذكر
أنها كانت مؤنثاً ..
ولم تكن يوماً ..
مُذكّرا
وسام الحرفوش
تعليقات
إرسال تعليق