وكانَ بِرُفْقَتي قَلمي // بقلم محمد الدبلي الفاطمي
وكانَ بِرُفْقَتي قَلمي
رَسَمْتُ بِأحْرُفي رَسْماً جَميلا***وَكانَ بِرُفْقَتي قَلَمي خَليلا
أجوبُ بِهِ الخَيالَ على جَناحٍ***منَ التّفْكيرِ أرْجو المُسْتَحيلا
أُحَلِّقُ تارةً وَأتيهُ أُخْرى***وما لي في المُناوَرَةِ الدّليلا
أُسارِعُ بِالخُطى قَلَمي وذِهْني***يُزَوِّدُني بما يَبْدو بَديلا
كَأنّي بِالحُروفِ رَسَمْتُ نَفسي***وكانَ الرَّسْمُ في نَظْمي جَميلا
////
جَنَيْتُ مِنَ البَلاغَةِ ما أُريدُ***فجاءَ النَّظْمُ يَطْبَعُهُ الجَديدُ
تَلَحَّفَ بالبيانِ فصارَ سِحْرا***وعبْرَ حُروفِهِ ظَهَرَ البَعيدُ
كأنَّ الضّادَ أشْرَقَ مِنْ جديدٍ***بِمَوْهِبَةٍ يُزَيِّنُها التّليدُ
فغَرَّدَتِ الحُروفُ على بَيانٍ***بِهِ الأشْعارُ مَصْدَرُها الفريدُ
تُغازِلُ أهْلَها عِشْقاً وحُبّاً*** وَتَهْدي بالبلاغَةِ ما تُريدُ
محمد الدبلي الفاطمي
تعليقات
إرسال تعليق